وجدد وزير الخارجية القطري التزام دولة قطر بخيار الحوار على أسس سليمة لحل الأزمة، معربا عن شكر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لـ"متابعته الحثيثة" للأزمة.
ونبه كذلك إلى أن "الأزمة الخليجية طالت أكثر من اللازم"، مشددا على أهمية حلها بـ"تغليب صوت الحكمة".
كما أشاد مجددا بجهود الوساطة التي يقودها أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، مستنكرا محاولات دول الحصار تطبيع الحصار.
من جهته، كشف وزير الخارجية الأميركي أنه طلب من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الدخول في حوار لحل الأزمة الخليجية، غير أن تيلرسون استدرك قائلا: "لا يوجد مؤشر قوي حتى الآن على أن الأطراف مستعدة لذلك الآن".
وأضاف أن "الرئيس الأميركي يؤمن بأن الوقت حان لحل الأزمة الخليجية وأن واشنطن مستعدة لاستضافة الحوار بين الأطراف وتيسيره". كما تعهد تيلرسون بمواصلة دعم جهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة.
وبالنسبة لمكافحة الإرهاب، قال تيلرسون إن واشنطن ستواصل العمل عن كثب مع قطر لمكافحة الإرهاب، مشيدا بالجهود القطرية الأميركية لمكافحة هذه الظاهرة. وفي السياق نفسه، نبه وزير الخارجية القطري إلى أن استمرار الأزمة الخليجية يقوض جهود مكافحة الإرهاب.
وبخصوص القمة الخليجية المقبلة، قال وزير خارجية قطر: "لم يصلنا أي خطاب رسمي يفيد بتأجيل القمة الخليجية ونأمل عقدها في وقتها، وأي تأجيل سيكون بسبب تعنت دول الحصار".
وشدد على أن "دولة قطر ترى أن انعقاد أي اجتماع لمجلس التعاون فرصة ذهبية لبدء حوار حضاري".
كما جدد تأكيد التزام قطر بمنظومة مجلس التعاون الخليجي وأهميتها لأمن المنطقة.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا)، فقد جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية والاستراتيجية بين البلدين، وسبل الارتقاء بها في مختلف المجالات، كما تم بحث آخر مستجدات الأزمة الخليجية، وتداعياتها الإقليمية والدولية، إضافة إلى استعراض المساعي الأميركية والدولية الداعمة لوساطة دولة الكويت لحل الأزمة عبر الحوار والطرق الدبلوماسية.
وكان وزير الخارجية الأميركي، قد حمّل في تصريحات لوكالة "بلومبيرغ"، قبيل التوجه إلى المنطقة، دولَ الحصار مسؤولية استمرار الأزمة الخليجية.
وقال وزير الخارجية الأميركي، في تصريحات، لوكالة "بلومبيرغ"، إنّ "الأمر الآن متوقّف على الدول الأربع. قطر كانت واضحة جداً بهذا الشأن، إنّها مستعدة للحوار".
وأضاف: "دورنا يتمحور حول ضمان بقاء خطوط الاتصالات مفتوحة بقدر الإمكان، وألا يُساء فهم الرسائل بين الأطراف المختلفة. نحن مستعدون للعب أي دور نستطيع القيام به، ولكن في هذه المرحلة فإنّ الأمر يرجع إلى قيادة الدول المعنية بالأزمة".
وتعتبر زيارة تيلرسون محاولة لتعويض الإخفاق الأول لزيارته في يوليو/تموز الماضي للدول المعنية بالأزمة الخليجية، والتي لم تسفر عن أي نتيجة، بسبب تعنّت دول الحصار الأربع إزاء جميع الوساطات، وفي مقدمتها المحاولة الكويتية المستمرة المدعومة أميركياً وأوروبياً.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة.