واصل المنتخب القطري تألقه في مونديال اليد الذي يستضيفه على أرضه، بعد أن بلغ الدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، إثر تخطيه المنتخب النمساوي بنتيجة (29 – 27).
وكانت قطر قد قلبت تأخرها في الشوط الأول (14 – 13)، إلى فوز مثير في الشوط الثاني (29 – 27)، وساهم في صناعة الفوز القطري المتألق زاركو ماركوفيتش ورافاييل كابوتي، وهما اللاعبان اللذان سجلا 15 نقطة في المباراة، وسمحا لقطر بأن تتقدم بالنتيجة وتصنع الفوز التاريخي على النمسا.
ومنذ بداية المباراة تناوب المنتخبان في تسجيل الأهداف، إذ إن الفارق لم يتخط الهدف الوحيد، للمنتخب القطري تارة وللمنتخب النمساوي تارة أخرى، حتى الدقيقة 18 عندما كانت النتيجة تقدم قطر (8 – 6) ولأول مرة في اللقاء بهدفين، لكن المنتخب النمساوي بحنكته على أرض الملعب عرف كيف يقلب النتيجة لصالحه عبر دفاع متميز وهجوم حاسم، لتصبح النتيجة (11 – 10) للمنتخب النمساوي، قبل أن تنهي النمسا الشوط الأول (14 – 13).
في الشوط الثاني قلب المنتخب القطري الطاولة على المنتخب النمساوي، وبدأ بتسجيل الأهداف وتقليص الفارق بعد أن وصل إلى أكثر من هدفين للنمسا في بعض فترات الشوط الثاني، ليقلب المنتخب القطري النتيجة وتصبح (21 – 19).
وتابع المنتخب القطري تألقه في الشوط الثاني وتقدمه في النتيجة في أغلبية الفترات بفارق هدف وحيد، وبعض الأحيان بفارق هدفين كما حصل في منتصف الشوط (24 – 22)، ليحافظ المنتخب القطري على فارق الهدفين حتى الدقيقة 57 عندما كانت النتيجة (29 – 27)، ليحافظ لاعبو قطر على الهدوء والقوة على أرض الملعب، ويحافظوا على فارق الهدفين حتى الدقيقة 57، وينهوا اللقاء (30 – 28).
أما المنتخب التونسي فتعرض لخسارة منطقية أمام حامل اللقب المنتخب الإسباني والمرشح بقوة لحمل اللقب في نسخة عام 2015، بنتيجة (28 – 20)، ليبلغ "الماتادور" الإسباني الدور الربع نهائي من مونديال اليد رفقة قطر، ومن أبرز الأمور التي منحت التفوق للمنتخب الإسباني هي نتيجة الشوط الأول الكبيرة وفارق الأهداف الشاسع (18 – 9).
ومنذ بداية اللقاء تقدمت إسبانيا بأربعة أهداف نظيفة، وبدا واضحاً أن المباراة ستتجه إلى خسارة تونسية قاسية بسبب قوة المنتخب الإسباني، خصوصاً من الناحي الدفاعية بسبب خطه الخلفي المنظم وهجومه المتألق الذي يتلاعب بأقوى دفاعات العالم، وحتى الدقيقة 11 كان المنتخب الإسباني متقدماً بفارق خمسة أهداف (7 – 2).
ولم يفلح المنتخب التونسي في مجاراة القوة الإسبانية الضاربة، حتى ارتفعت النتيجة إلى (10 – 4)، الامر الذي وقع المنتخب التونسي في مأزق كبير قبل إنطلاق الشوط الثاني، حتى أن فارق الأهداف وصل إلى تسعة أهداف كاملة (14 – 5)، قبل أن ينهي المنتخب الإسباني الشوط الأول (18 – 9).
في الشوط الثاني ورغم تحسن مستوى تونس الفني والبدني، إلا أنه لم يتمكن من تقليص فارق الأهداف كثيراً، لكنه سيطر في بعض فترات الشوط الثاني حتى أصبحت النتيجة (21 – 14) عند الدقيقة 13، قبل أن يعود المنتخب الإسباني ويبادر مجدداً ويوسع الفارق إلى (27 – 17)، حتى نهاية اللقاء بنتيجة كبيرة (28 – 20).