وقال العمادي خلال مؤتمر صحافي في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، اليوم الاثنين، إن المنحة تشمل توفير أدوية ومستلزمات طبية بقيمة مليوني دولار أميركي، وشراء وقود للمستشفيات بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بقيمة 500 ألف دولار أميركي تكفي لتشغيل مولدات المشافي لأكثر من شهر.
وشهد المؤتمر مراسم توقيع اتفاقية بين مكتب عمليات أونروا في غزة، والسفير القطري، فضلاً عن توريد شاحنات محملة بالأدوية والمستهلكات الطبية من شأنها أن تنعش مستودعات وزارة الصحة بغزة، والتي تعاني عجزاً كبيراً.
وأضاف العمادي، أن المنحة تشمل ترميم بيوت الفقراء في غزة بقيمة مليون دولار، فضلا عن دعم الطلاب وتسديد الرسوم الجامعية عنهم بقيمة مليون دولار، ودعم الحالات المرضية بقيمة مليوني دولار، وتوفير طرود غذائية وشراء غاز وغيرها من اللوازم بقيمة 2.6 مليون دولار.
وشدد السفير القطري على أن بلاده "دعمت غزة في السابق، وتدعمها حالياً، وستواصل دعمها في المستقبل، في مواجهة الظروف الصعبة والمعقدة التي يعيشها أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في القطاع المحاصر إسرائيلياً للعام الثاني عشر على التوالي"، مشيراً إلى أن مبادرة أمير قطر "تأتي في الوقت الذي يواصل فيه العالم النظر إلى سكان القطاع وهم يموتون ببطء".
ولفت إلى أن الاتصالات التي تجريها قطر مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تؤكد أن كليهما غير معني بالدخول في حرب جديدة من شأنها إشعال المنطقة، مؤكداً في الوقت ذاته أن بلاده تتواصل بشكل مستمر مع الحكومة الفلسطينية.
وثمنت وزارة الصحة في قطاع غزة، المنحة الإغاثية العاجلة التي أعلنت عنها قطر لإغاثة القطاع الصحي الذي تعصف به الأزمات التي أثرت بشكل غير مسبوق على تقديم الخدمات الصحية.
وقالت الوزارة في بيان نشره الناطق باسمها، أشرف القدرة، إن "الموقف القطري ممثلا بإعلان الأمير تميم بن حمد آل ثاني، عن تخصيص المنحة الإغاثية العاجلة، هو تأكيد على نهج عربي وإسلامي كريم من دولة قطر في الوقوف إلى جانب شعبنا في أصعب الظروف، وتقديم المساعدة في مختلف القطاعات، خاصة القطاع الصحي".
وأضاف البيان أن "دولة قطر الشقيقة بادرت بمد شرايين الحياة إلى مرافق وزارة الصحة التي تعطلت فيها الخدمات، وأعادت الابتسامة لأطفال مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال، وعززت من صمود أهلنا في قطاع غزة بإعادة العمل في مستشفى بيت حانون".
وكانت قطر، قد تبرعت في أكتوبر/تشرين الأول 2012، عقب الحرب الإسرائيلية الثانية على غزة، بنحو 407 ملايين دولار لإعادة إعمار القطاع، عبر تنفيذ مشاريع حيوية، من بينها بناء مدينة سكنية تحمل اسم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتضم نحو 2500 شقة سكنية.
وتعهدت قطر بتقديم مليار دولار خلال مؤتمر إعمار غزة الذي عقد في القاهرة عقب انتهاء عدوان 2014.