قطر: تعديل خطة العودة إلى المدارس واعتماد التعليم المدمج

20 اغسطس 2020
دخول مدرسي يراعي الوضع الصحي (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت وزارة التعليم والتعليم العالي القطرية، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، تعديل خطة العودة المدرسية، وتطبيق نظام التعليم المدمج خلال الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2020/2021، في جميع المراحل التعليمية للمدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال ومؤسسات التعليم العالي، بدلاً من اعتماده في شهر سبتمبر/ أيلول فقط كما أُعلن سابقاً.

وجاء الإعلان بعد التنسيق مع وزارة الصحة القطرية، في ما يخصّ الإجراءات الاحترازية الضرورية، للحد من انتشار فيروس كورونا، ونظراً للواقع الذي تفرضه معدلات الإصابة بالفيروس في دولة قطر، وفي ظل محاولة تقليل الفاقد التعليمي الذي ينجم عن تعليق بداية العام الدراسي وتأجيله.

 ووفق الخطة الجديدة، يُدمج التّعلّم الإلكتروني مع التّعلّم الصفي في إطار واحد، حيث يجب على الطلبة الحضور من مرة واحدة إلى ثلاث مرات، في الأسبوع للمبنى المدرسي، مع الحفاظ على نسبة حضور نحو 30% من إجمالي عدد الطلاب في المدرسة في اليوم الواحد، وذلك بهدف حضور بعض حصص المواد الأساسية والقيام بالتجارب العملية في المختبرات وتأدية الاختبارات.

وتحقيقاً للاشتراطات الصحية والتباعد الاجتماعي، تلتزم المدارس تقسيم العدد الكلي للطلاب في المستوى الواحد إلى شُعب دراسية تتضمن 15 طالباً كحد أقصى في الشعبة الواحدة، ويُنظَّم جلوسهم في الغرف الدراسية مع مراعاة وجود مسافة 1.5 متر بين كل طالب وزميله في الصف.

وسيُطبَّق نظام "التعلم عن بعد" في الأيام التي لا يحضر فيها الطلبة إلى المبنى المدرسي وفق الجدول المخطط له من قبل الوزارة. ويتضمن نظام التعليم المدمج إجراء الطلاب لاختبارات منتصف الفصل الدراسي واختبارات نهاية الفصل الدراسي في المبنى المدرسي من خلال جدول تنظمه المدارس ويضمن التباعد الاجتماعي بين الطلبة .

وتلتزم المدارس خلال الأيام الثلاثة الأولى من الدوام (من 1 إلى 3 سبتمبر) توعية الطلبة على الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها، من خلال إلزام طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية فقط بلبس الكمامة (كمامة من القماش)، والتزام  ما تصدره إدارة الصحة والسلامة في الوزارة، وتوزيع المنشورات والمطويات بشأن الاحترازات الوقائية على الطلاب في بداية دوامهم وتوعية أولياء الأمور بها، بالإضافة إلى تسليم الطلاب جداول الدوام التناوبي خلال الفصل الدراسي الأول، التي توضح الأيام التي يتحتم عليهم الدوام في المبنى المدرسي والأيام التي سيتلقون فيها التعلم عن بعد، وتوعية الطلاب على نظام "التعلم عن بُعد" الذي سيُطبَّق في الأيام التي لن يكون فيها الطلاب بالمبنى المدرسي.

وتلتزم المدارس أيضاً تنظيم دخول الطلبة وخروجهم إلى مبنى المدرسة لمنع التزاحم ومراعاة التباعد الاجتماعي، علاوة على إلغاء الطابور الصباحي والأنشطة الجماعية مثل الرحلات والمعسكرات والاحتفالات، وتحويلها إلى افتراضية.

 ووفق تعليمات الوزارة، يكون الدوام  في المدارس التخصصية والتقنية ومدارس ذوي الاحتياجات الخاصة ومدارس القرى التي تتضمن عدداً قليلاً من الطلاب يساوي نسبة 30% من الطاقة الاستيعابية للمبنى المدرسي، للجميع بنسبة 100% في جميع أيام الأسبوع، ويُستثنى من الدوام في المبنى المدرسي خلال الفصل الدراسي الأول ويكون دوامه عن بُعد الطالب المريض بمرض مزمن ولديه شهادة طبية معتمدة بذلك، أو الطالب الذي يعاني أحد أفراد أسرته المقيمين في ذات المنزل من أمراض مزمنة تستدعي تجنب نقل العدوى إليهم، مع إرفاق شهادة طبية معتمدة بذلك، على أن يحضر الطلبة المستثنون إلى المبنى المدرسي لأداء الاختبارات المركزية مع زملائهم.

وأصدرت وزارة التعليم والتعليم العالي القطرية تعميماً لمديري الجامعات ورؤسائها بشأن دوام الطلبة، إذ تقرر أن يكون الانتظام تدريجياً في الجامعات؛ بحيث يكون الدوام خلال فترة الأشهر الثلاثة الأولى (من شهر سبتمبر إلى نهاية نوفمبر)، وبنسبة حضور 30%، مع استمرار التعلم المدمج، على أن يُدرَج حضور الطلاب للامتحانات ضمن درجات تقييمهم بقدر الإمكان وحسب الحاجة، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا، مع ضرورة تحقيق تباعد الطلاب بمتر ونصف - كحد أدنى - من كل جهة، وتقديم التوعية الشاملة لهم وللموظفين داخل الجامعة بالتنسيق مع وزارة الصحة.

 وسجلت قطر انخفاضاً ملموساً  في عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال  الشهر الأخير، دون الـ 300 إصابة في اليوم الواحد، وبلغ عدد المصابين بالفيروس  وفق آخر الأرقام  المسجلة 115956 مصاباً، وعدد المتعافين 112658، فيما بلغ عدد الوفيات 193 وفاة.

المساهمون