قطر تستعين بخطباء المساجد لمواجهة خطر السكري

14 سبتمبر 2015
الوقاية منذ الصغر تحمي من الإصابة بالمرض (GETTY)
+ الخط -
يبدأ المركز الوطني لعلاج السكري في قطر، بالتعاون مع خطباء المساجد، حملة تثقيفية للتوعية بأخطار مرض السكري، حيث تحتل قطر مرتبة متقدمة في انتشار المرض، نسبة إلى عدد السكان.


ووفق رئيس قسم الطب الباطني بمؤسسة حمد الطبية، البروفيسور عبد البديع أبو سمرة، فإن قطر تعد من أكثر الدول التي ينتشر فيها مرض السكري، حيث تقدر نسبة المصابين بحوالي 17 في المائة من إجمالي عدد السكان، إلى جانب 27 في المائة يقعون ضمن مرحلة ما قبل السكري. ما دفع المركز الوطني لعلاج السكري للبحث عن أساليب جديدة للتوعية بالحياة الصحية السليمة لمنع انتشار مرض السكري.

وقال أبو سمرة إنه ستتم الاستعانة بأئمة وخطباء المساجد لنقل الرسائل الصحية أثناء خطبة الجمعة، في إطار الخطاب الديني والسنة النبوية الشريفة، باعتبارهم من أكثر الفئات التي تتواصل بشكل مباشر مع المجتمع، وذات تأثير فعال على الكثيرين.

وكانت دراسة مسحية أجرتها الجمعية القطرية للسكري، العام 2012، أظهرت أن نسبة انتشار المرض في قطر بلغت 16.7 في المائة، فيما بلغت نسبة الأطفال المصابين بالمرض 23 لكل 100 ألف طفل.

كما بينت ندوة لمركز السدرة للطب والبحوث في قطر، العام الماضي، أن قطر تحتل حالياً المرتبة السادسة على مستوى العالم في معدلات انتشار البدانة. فيما أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة حمد الطبية ومنظمة الصحة العالمية العام 2009، أن هناك 70 في المائة من الأطفال القطريين يتبعون أساليب حياة غير صحية، ويعاني نصفهم من سوء التغذية لكونهم إما فوق معدل الوزن الصحيح أو دونه.

اقرأ أيضاً: البدانة والسكري والاتصالات تحديات الطفولة في قطر

ولدى دولة قطر أعلى معدل للأولاد الذين يعانون من السمنة على مستوى المنطقة، حسب الجمعية العالمية لدراسة البدانة، ما دفع السلطات الصحية في قطر إلى إطلاق مجموعة من المبادرات الهامة، شملت "اليوم الوطني للرياضة"، و"اربح صحتك"، وهي حملة نظمها المجلس الأعلى للصحة لمكافحة البدانة في المجتمع المحلي، بالإضافة إلى حملة "صحتك أولاً" التي نظمها المجلس الأعلى للصحة وكلية طب وايل كورنيل – قطر.

وقد أقام المركز الوطني للسكري في مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ورشة عمل حول مرض السكري، بمشاركة 51 إماماً وخطيباً بالمساجد الرئيسية من مختلف مناطق الدولة. حيث جرى تعريف الأئمة والخطباء بالآلية المرضية لداء السكري، والمتمثل بفقدان الخلايا قدرتها على إنتاج الطاقة اللازمة لحياتها من سكر الغلوكوز، الذي يتجمع بالدم ويظهر في البول، الأمر الذي يتسبب في الإدرار البولي والعطش الشديد، حيث تؤدي زيادة الغلوكوز إلى أضرار تراكمية على الشرايين والأوعية الدموية الصغيرة؛ ما يؤثر على الأعضاء الحيوية للإنسان مثل القلب، العيون، الكليتين، الجلد، الدماغ والأعضاء التناسلية.

كما تم تعريف الأئمة بطبيعة مرض السكري وأسبابه وأهمها، اتباع نمط الحياة غير صحي وقلة النشاط البدني، واتباع عادات غذائية غير سليمة، وطرق الوقاية من المرض عن طريق زيادة النشاط الحركي وعدم الإسراف في الطعام والاعتماد على الغذاء الصحي المتكامل.

اقرأ أيضاً: أعراض قد تدل على إصابتك بالسكري

المساهمون