نجاح قطري لافت في استقطاب الرساميل إلى السندات (Getty)
قالت وكالة "رويترز" إن قطر باعت، اليوم الأربعاء، سندات دولية بقيمة 12 مليار دولار، بعدما وصل الطلب عليها إلى حوالي 50 مليار دولار، في أكبر إصدار للسندات حول العالم منذ السندات التي باعتها العام الماضي.
وقرأت الوكالة في هذا الإصدار القطري الضخم من السندات والإقبال الكبير عليها من قبل المؤسسات المالية العالمية على أنه أحدث مؤشر على كيفية تغلّب البلد الخليجي على الحصار "الرُباعي" الجائر المفروض على الدوحة منذ يوم 5 يونيو/حزيران 2017 من قبل السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
وتتوزع السندات القطرية المباعة على ثلاث شرائح مدتها 5 أعوام و10 أعوام و30 عاماً، وهي، كما وصفت الوكالة، أكبر بكثير من السندات البالغة قيمتها 7.5 مليارات دولار التي باعتها السعودية في شهر يناير/كانون الثاني.
وكشفت وثيقة أصدرها أحد المصارف المديرة للإصدار أن عائد سندات الخمس سنوات يبلغ 90 نقطة أساس (0.9%) فوق سندات الخزانة الأميركية، في حين يرتفع عائد شريحتي العشرة أعوام البالغة قيمتها 4 مليارات دولار، والـ30 عاما البالغة قيمتها 6 مليارات دولار، 135 نقطة أساس (1.35%) و175 نقطة أساس (1.75%) على الترتيب عن مثيلاتها القياسية.
وكانت أسعار استرشادية قد أشارت في وقت سابق إلى عائد أعلى بمقدار 20 نقطة أساس للسندات في شريحة الخمسة أعوام و25 نقطة أساس لشريحتي العشرة أعوام والثلاثين عاما.
وحسب "رويترز"، فإن طرح السندات هو أول اختبار قطري لطلب المستثمرين الدوليين بعد الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر، فيما تغلبت قطر على الآثار الاقتصادية للحصار بفضل عوامل من بينها ارتفاع أسعار الطاقة.
ولدى قطر صندوق سيادي تقدر استثماراته بأكثر من 320 مليار دولار، ولديه أصول في كبريات أسواق المال، ومن بين هذه الأصول فنادق سافوي وكونوت الفاخرة في لندن، وأطول ناطحة سحاب في لندن، ومتجر هارودس المشهور في لندن، بالإضافة إلى فنادق فاخرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا.
كما يستثمر الصندوق القطري في شركة السيارات الألمانية فولكسفاغن وشركة جلينكور العملاقة للتعدين في لندن. ولديه استثمارات إجمالية تزيد على 30 مليار جنيه استرليني في المملكة المتحدة ويريد زيادتها في السنوات القليلة المقبلة.
(الدولار = 3.64 ريالات قطرية)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في اقتصاد
