قطر الـ31 عالمياً في تقرير التنمية البشرية لـ2014

11 ابريل 2015
+ الخط -

احتلت قطر المرتبة (31) عالمياً، في تقرير التنمية البشرية، للأمم المتحدة، لعام 2014، وصنفت ضمن مجموعة الدول التي تتمتع بتنمية بشرية "مرتفعة جداً".

وركز التقرير الخامس للأهداف الإنمائية على التقدم الذي أحرزته قطر لبلوغ الأهداف، وبيان التحديات التي تواجه الدولة، ولا سيما ما يرتبط منها بتمكين المرأة ومشاركتها في الحياة الاقتصادية والسياسية، وكذلك التحديات المرتبطة بضمان استدامة البيئة؛ والتي تشكل إحدى الركائز الرئيسة في رؤية قطر الوطنية 2030.

وأوضح التقرير أن الهدف الأول والمتمثل بالقضاء على الجوع والفقر المدقع لا يشكل أي تحدٍ لقطر، والتي استطاعت أن توفر العيش الرغيد لكافة المواطنين على أرضها سواء من خلال تأمين مصدر رزق مستدام، أم من خلال شبكات الأمان والرعاية الاجتماعية، حيث تؤمن الدولة لجميع الأشخاص الذين ليس لهم مصدر دخل أو معيل مرتبات من خلال الضمان الاجتماعي، إضافة إلى توفير الرعاية الصحية والخدمات التعليمية وسواها من الخدمات، بما يمكنهم من العيش بمستوى لائق.

كما بين التقرير، أن قطر اقتربت من تحقيق كامل الهدف المتعلق بضمان حصول جميع الأطفال من البنين والبنات على التعليم قبل عام 2015، حيث تخطت معدلات الالتحاق بالتعليم الابتدائي من كلا الجنسين 92 في المئة، نتيجة اتخاذ الدولة إجراءات وسياسات مناسبة لتطوير قطاع التعليم، وتوفير المخصصات المالية للتوسع في البنية التحتية وتطوير خدماته.

غير أن التقرير لفت إلى أن مستوى المشاركة الاقتصادية للمرأة القطرية في سوق العمل ما زال منخفضاً ويشكل تحدياً، الأمر الذي يتطلب تشجيع المرأة للدخول في مهن غير تقليدية كالمهن العلمية، والتحدي الآخر يتمثل بتعزيز المشاركة السياسية للمرأة القطرية التي ما زالت منخفضة، ما يتطلب وضع خطة للارتقاء بمستوى تمثيلها في المجالس الوطنية المنتخبة في المرحلة القادمة.

وقال التقرير إن قطر استطاعت تحقيق هدف "تخفيض وفيات الأطفال"، بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة وبمقدار الثلثين، وتخفيض معدل وفيات الأمهات بمقدار ثلاثة أرباع، وإتاحة خدمات الصحة الإنجابية لكافة النساء. كما نجحت في القضاء على الملاريا والأمراض المعدية، إضافة إلى خفض انتشار السل إلى النصف وانحساره قبل الموعد المحدد. وكذلك بالنسبة لتعميم العلاج لمرض نقص المناعة البشرية "الإيدز"، حيث وفرت الدولة لكافة المصابين العلاج المضاد للفيروس، ولا تزال مستمرة في جهودها لمنع دخول أو انتشار المرض، في ظل استقبالها الملايين من العمالة الوافدة لتنفيذ مشاريع التنمية المختلفة.

اقرأ أيضاً: استطلاع: 90 % يهتمون بقضايا البيئة في قطر

وحول هدف "ضمان الاستدامة البيئية"، قال التقرير إن قطر أدخلت الاعتبارات البيئية في عملية التخطيط الإنمائي، ضمن استراتيجية التنمية الوطنية (2011-2016)، كما وفرت لسكانها مياه الشرب المأمونة، والصرف الصحي المناسب، واستطاعت أن تقلل من الآثار السلبية لفقدان التنوع الحيوي، من خلال التوسع في إقامة المحميات الطبيعية في المناطق البرية والبحرية، حيث تخطت نسبة المناطق البرية والبحرية المحمية من إجمالي مساحة البلد النسبة المستهدفة التي حددتها اتفاقية التنوع الحيوي.

واستطاعت أيضاً تأمين الوحدات السكنية اللائقة للسكان كافة، فلا وجود للأحياء السكنية الهامشية فيها، إلا أنها ما زالت تواجه تحدي انبعاثات غازات الدفيئة، والتي تأمل الدولة بمواجهتها، من خلال تبني سياسة بيئية تركز على التشديد في استخدام مصادر الطاقة النظيفة التي تقود إلى بيئة خالية من الكربون والنفايات.

ولفت التقرير إلى أن قطر ساهمت وبشكل فعال في تطوير شراكة عالمية من أجل التنمية، حيث تُعد اليوم دولة مانحة وشريكاً مؤثراً في العون الإنمائي الدولي، وتشكل المساعدات والمعونات الإنمائية ركيزة أساسية في السياسة الخارجية للدولة، وقد اتسعت قاعدة الدول التي شملتها المساعدات القطرية لتصل إلى أكثر من (110) دول في آسيا وأفريقيا ومناطق أخرى من العالم. كما تبنت نظاماً تجارياً منفتحاً على العالم الخارجي، وهو ما يؤكده تبادلها التجاري مع أكثر من (160) دولة من قارات العالم المختلفة.


اقرأ أيضاً:
برنامج قطري - ياباني لمكافحة الأمراض الوراثية بالتحكم بالجينات
قطر تقيم قاعات أفراح مجانية لمواطنيها
قطر ملعب مفتوح في اليوم الرياضي