وسيقام المخيم الذي تقدَّر كلفته بنحو مليون دولار، وفق بيان صادر عن الجمعية، تحت إشراف وزارة الصحة الأردنية التي ستتولى إدارة المخيم والأجهزة المعنية بمكافحة جائحة كورونا، وسيضم 400 كرفان للحجر الصحي.
وقال سفير دولة قطر في الأردن الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، إنّ إقامة المخيم تأتي في إطار تعزيز العلاقات القائمة بين دولة قطر والمملكة الأردنية، وفي ظل حرص دولة قطر على تقديم كل أشكال الدعم للأردنيين الذين تربطهم علاقات تاريخية متجذرة ومميزة، لمساندة جهود الحكومة الأردنية في التصدي لجائحة كورونا.
وقال مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والشراكات الدولية لجمعية قطر الخيرية، فيصل الفهيدة، إنّ هذه المبادرة تطلق بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي للجمعية في الأردن، أي الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، ضمن مبادرات أطلقتها الجمعية في المملكة عبر ممثليتها في الأردن لتوزيع المساعدات، إذ قدمت الهيئة الدعم لممثليها في الأردن لإيصال المساعدات للأسر العفيفة واللاجئين السوريين والفلسطينيين، وذلك عبر حملة التُزمَت خلالها إجراءات السلامة وفقاً لبروتوكول التباعد الاجتماعي وعدم حصول التجمعات على قسائم شراء من المؤسسة الاستهلاكية العسكرية، أُوصِلَت إلى المستفيدين في منازلهم، أو من خلال متطوعين، منذ إعلان إجراءات الحجر الشامل، بهدف التخفيف على الأسر المحتاجة من آثار انتشار الوباء.
وأكد الفهيدة حرص جمعية قطر الخيرية على توجيه العديد من المساعدات الإنسانية والخيرية والتنموية إلى الأردن، وخاصة في ظل تزايد الأعباء الإنسانية في الأردن، في مواجهة أعباء اللجوء السوري، من خلال المساهمة في تقديم المساعدات للاجئين السوريين، بالإضافة إلى تقديم المساعدات والبرامج لدعم المجتمعات المستضيفة للاجئين.
من جهته، قال الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، أيمن المفلح: "إنّ التعاون المبني على الشراكة الاستراتيجية ما بيننا وبين قطر الخيرية هو ما ينتج منه البرامج الهادفة التي تشمل كل الفئات المستفيدة من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين والأسر الأردنية العفيفة".
وأضاف: "نشكر قطر الخيرية على دعمها المستمر"، مشيراً إلى أن "هذه المبادرة ليست بالجديدة على جمعية قطر الخيرية، فالبرامج والمبادرات التي نُفِّذَت في الأعوام السابقة خير برهان من مشاريع إغاثية وغذائية وتنمية مستدامة".
يُذكَر أن جمعية قطر الخيرية تعمل على المساهمة في مكافحة انتشار وباء كورونا عبر جميع مكاتبها المنتشرة في 36 دولة، عبر تقديم مساعدات للأسر العفيفة والمتأثرة بإجراءات الحجر، حيث قُدِّمَت مساعدات غذائية ومواد تعقيم ونظافة شخصية للأسر.