وقال وزير المواصلات والاتصالات، جاسم السليطي، في بيان صحافي اليوم السبت، إنه سيجري التحول التدريجي لخدمات الحافلات العامة والحافلات المدرسية الحكومية والحافلات المغذية لمترو الدوحة إلى الحافلات الكهربائية، بما يحقق النسبة المطلوبة لخفض معدل الانبعاثات الكربونية الضارة التي تسببها الحافلات بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تحقيق تضافر كافة الجهود المبذولة لصون الاستدامة البيئية.
ووفقا للاستراتيجية، سيدعم هذا التحول بناء بنية تحتية خاصة بنظام النقل العام الكهربائي المتكامل في قطر، إذ سيقام عدد من المستودعات الدائمة في مناطق متعددة وموزعة بترتيب جغرافي مدروس، تحتوي على مرافق خاصة بالمواقف ومعدات الشحن والصيانة، بالإضافة إلى المباني الإدارية والسكن الخاص بالموظفين والسائقين، والتي سينتهي إنشاؤها خلال العام 2021.
وأفادت الوزارة بأن مشروع الحافلات الكهربائية يهدف إلى دعم مسيرة الدولة في خطواتها نحو مستقبل أخضر، وتحقيق التوازن الاقتصادي والبيئي لضمان استدامة مشاريع البنية التحتية لقطاع المواصلات، فضلا عن دعم النمو الاقتصادي وتحقيق الفائدة القصوى للموارد الطبيعية من خلال زيادة العوائد الخارجية لقطاعي النفط والغاز، وتطوير وسائل النقل عبر توظيف الطاقة البديلة والنظيفة وفق أحدث الأنظمة العالمية الصديقة للبيئة للحد من الانبعاثات الكربونية الضارة، مما يوفر بيئة نظيفة وصحية وآمنة للأجيال القادمة.
وفي نهاية سبتمبر/أيلول 2018، أطلقت الوزارة تجربة تشغيل الحافلات الكهربائية، بالتعاون مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، ومواصلات "كروة"، وشركة "هاربور إنجنيرنغ" الصينية "China Harbor Engineering".
وأقامت "كهرماء" عدة محطات لشحن السيارات الكهربائية، ومن المقرر الوصول إلى إنشاء 400 محطة شحن كهربائية للسيارات بالتعاون مع القطاع الخاص في نهاية عام 2022، في إطار تشجيع المركبات الكهربائية والهجينة بدولة قطر.
يشار إلى أن شركة الجودة القطرية تنشئ مصنعا في الدوحة لإنتاج سيارة كهربائية محلية الصنع؛ تحمل اسم KATARA "كتارا" وشعار "صنع في قطر" للمرة الأولى، وينفذ المشروع بالتعاون مع شركة يابانية، كما أن الإنتاج التجريبي للمصنع سيكون بإنتاج سيارة دفع رباعي تعمل بالكهرباء يعلن بالتزامن مع مونديال قطر 2022.