والدراجان اللذان التقيا خلال مشاركتهما في جولة خيرية بالدراجات الهوائية في أوروبا قبل ثلاثة أعوام، سيقطعان مسافة تتجاوز 500 كيلومتر على مدار أربعة أيام يزوران خلالها عدداً من المدارس في أنحاء قطر، وسيعتمد كلاهما على نفسَيهما خلال الجولة بالكامل بدون أي سيارة مساندة، كما سيخيمان ليلاً في ثلاثة مواقع مختلفة على مدار الرحلة.
والمغامر القطري الستيني عبد الله محمد الحمادي، من الشخصيات التي تلعب دورا في الترويج لممارسة الرياضة في قطر، ويحرص على المشاركة في سباقات الدراجات والركض لمسافات طويلة والمسابقات الأخرى التي تتطلب قوة تحمل مثل سباق "صملة"، كما له مغامرات عديدة خارج قطر من بينها قطعه اليابان من الشمال إلى الجنوب على الدراجة الهوائية في رحلة امتدت لمسافة 4300 كيلومتر واستغرقت 27 يوماً.
أما الشاب الفرنسي بيار دانيال، والمقيم في قطر، فهو أيضا ممارس دائم لرياضات قوة التحمل ومدرب معتمد لها، وقد شارك في العديد من مسابقات الماراثون والألترا-ماراثون والرجل الحديدي في قطر وخارجها.
وفي مطلع العام الجاري، نجح دانيال في القيام برحلة حول قطر سيرا على الأقدام قطع خلالها مسافة تجاوزت 477 كيلومترا، وقال حينها إن أحد أهم أسباب بلوغه خط النهاية كان الدعم المعنوي الذي قدمه له الحمادي خلال اللحظات الصعبة التي كان فيها على وشك الانسحاب.
وأوضح دانيال في بيان صحافي: "عندما قمت بجولة حول قطر ركضا، كنت أسعى لأن أثبت للجميع أن كل واحد منا بداخله إمكانيات هائلة عليه اكتشافها وتنميتها، كما أردت أيضا أنا أظهر مدى حبي لدولة قطر، وكان من الرائع أن الأمر أثّر في الكثير من الناس. واليوم أريد أن أقوم بتحدٍ جديد ولكن هذه المرة من أجل خدمة المجتمع".
وأضاف: "نريد أن نوضح للأطفال أن ممارسة الرياضة مهمة جداً للصحة، كما نريد أيضاً أن نعرّفهم بأساسيات السلامة على الطرق".
وسيقطع الحمادي ودانيال مسافة 60 كيلومتراً خلال اليوم الأول بين الدوحة والذخيرة، قبل أن يتوجها في اليوم الثاني إلى الجميلية قاطعين مسافة تبلغ 150 كيلومترا، ثم يتوجهان إلى سلوى في اليوم الثالث في رحلة مسافتها 130 كيلومترا، ويختتمان رحلتهما في آسباير زون قادمين من سلوى بعد أن يقطعا 150 كيلومترا.