عمليات الفحص التي تستمر أسابيع تمثّل إحدى أهم بوادر النوايا الحسنة بين الكوريتين، على مدار الأشهر السابقة، وسط تعطل في مفاوضات أوسع بين واشنطن وبيونغ يانغ، لتسوية الأزمة النووية.
اليوم الجمعة أيضاً، قال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إنّ جيشي الشمال والجنوب أكملا إزالة عشرين من مواقع حرس الحدود والألغام من منطقة حدودية؛ حيث يخططان لبدء أول عملية تفتيش مشتركة عن رفات الجنود الذين قُتلوا خلال الحرب الكورية 1950- 1953.
تحدّث المسؤول، لـ"أسوشييتد برس"، شريطة عدم الكشف عن هويته، التزاماً بالقواعد.
ويُشكّل العمل على إعادة هذه الروابط بين الشمال والجنوب، أحد الأهداف التي كان أعلن عنها كلّ من الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وهي المرّة الأولى منذ عام 2007 التي يمرّ فيها قطار كوري جنوبي نحو الشمال.
وأظهرت لقطات تلفزيونية قطاراً يغادر محطّة دوراسان الكوريّة الجنوبيّة الواقعة قرب المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل الكوريّتين.
تخطّط الكوريتان لعقد مراسم احتفالية، نهاية العام الجاري، بمشروع يربط السكك الحديدية والطرق، حسب المتفق عليه بين زعيمي البلدين.
لكن بعد أعمال المسح وقص الأشرطة، لا يستطيع البلدان فعل شيء آخر قبل إزالة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد كوريا الشمالية، وهو أمر مستبعد، قبل أن تتخذا خطوات أكثر حزماً تجاه نبذ أسلحتها النووية والصاروخية.
وقال وزير الوحدة في كوريا الجنوبية تشو ميونغ غيون، خلال مراسم في محطة دوراسان قرب الحدود، إنّه "عبر (شبكات) السكك الحديدية التي ستصبح (شبكة) واحدة، سوف يزدهر الجنوب والشمال معاً وسيكون السلام في شبه الجزيرة الكورية أقوى".
وأضاف: "سوف نحافظ على التشاور الوثيق مع الدول ذات الصلة كي يستمر مشروع ربط السكك الحديدية بين الجنوب والشمال بدعم دولي".
من جهتها، قالت وزيرة النقل الكوريّة الجنوبيّة كيم هيون مي، وفق ما أوردت "فرانس برس"، إنّ "إعادة ربط شبكات السكك الحديد تشير إلى بداية حقبة من الازدهار المشترك بين الشمال والجنوب".
(العربي الجديد)