استيقظ المصريون اليوم الثلاثاء، على نبأ مصرع خمسة مواطنين، وإصابة أربعة آخرين، بعد أن صدم جرار قطار سيارة نقل على "مزلقان بدران" بمنطقة الكرنك، شمالي مدينة الأقصر (جنوب).
ويأتي الحادث بعد يوم واحد من فاجعة إجبار بائعين جائلين على القفز من أحد القطارات أمس، لعدم حيازتهما تذكرة ركوب، ما تسبب في وفاة أحدهما تحت القطار.
ونقلت جثامين الضحايا في حادث اليوم، إلى المشرحة، كما نقل المصابون إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد إخطار النيابة العامة لمعاينة الحادث.
وقالت هيئة السكك الحديدية المصرية في بيان عقب الحادث، إن سيارة النقل المحملة بالركاب عبرت شريط القطار من مكان "غير مخصص لعبور السيارات" بالتزامن مع مرور الجرار على الخط الرابط بين محطتي الأقصر والكرنك، جنوبي البلاد، مؤكدة أنها سبق أن أغلقت هذا المعبر "غير القانوني" أكثر من مرة بمحاضر رسمية، إلا أن الأهالي عاودوا فتحه بالمخالفة للتعليمات.
وفي أغسطس/آب 2017، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منفعلاً، خلال افتتاحه عدداً من المشروعات: "بدل ما أصرف 10 مليارات جنيه عشان أعمل ميكنة للإشارات، وأطور السكة الحديد، أحطهم (أودعها) في البنك بفائدة تصل إلى 20 في المائة سنوياً، وأزودهم بقيمة ملياري جنيه!".
ويروج مسؤولو هيئة السكك الحديدية المصرية أن خسائرها تتجاوز 10 مليارات جنيه سنويا، ما يعتبر تمهيدا لزيادة أسعار تذاكر ركوب القطارات أو اللجوء إلى بيع خدمات الهيئة إلى شركات خاصة.
وتحتل مصر مركزاً متقدماً بين أسوأ الدول على مستوى العالم في معدلات الوفاة من جراء حوادث القطارات، وسبق إدراجها على "الخريطة السوداء" لحوادث القطارات.