دشّن نير بركات رئيس بلدية الاحتلال، قبيل ظهر اليوم الخميس، بمشاركة أعضاء من الكنيست الإسرائيلي، مشروعًا جديدًا في البلدة القديمة من القدس، وهو عبارة عن قطار سياحي لنقل المستوطنين من شارع يافا في القدس الغربية إلى منطقة حائط البراق، الحائط الغربي للمسجد الأقصى بالبلدة القديمة من القدس.
ويخترق القطار حي الأرمن، وحارة الشرف المسماة الآن "الحي اليهودي"، وصولاً إلى باب المغاربة ومنه إلى حي مأمن الله في القدس الغربية.
وبتدشين هذا الخط، تكون سلطات الاحتلال نفذت واحدًا من مشاريع عديدة لإحكام سيطرتها على البلدة القديمة من القدس، وصبغها بطابع يهودي غربي، كما يقول زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية لـ"العربي الجديد".
ويشير الحوري إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار مخططات تهويد المدينة المقدسة، وإحكام السيطرة عليها، ومن ذلك مشروع القطار الهوائي المعلق والمقرر أن يربط منطقة جبل الزيتون شرق البلدة القديمة بساحة البراق مرورًا من فوق باحات المسجد الأقصى.
وكانت بلدية الاحتلال قد كثفت في السنتين الأخيرتين من تنظيم المهرجانات الفنية والثقافية ذات الطابع اليهودي داخل أسوار البلدة القديمة وفي محيطها، فيما يصفه المقدسيون بأنه تغوّل وتوغّل في عمق الحضارة العربية والإسلامية للمدينة المقدسة، ومحاولة طمس معالمها، وتسهيل اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى.
اقرأ أيضاً:"عصفور الشمس الفلسطيني" طائر يأبى التهويد