في إحدى أمسيات شهر شباط/ فبراير 2015 الباردة، قتل 20 شخصًا في ممر حديدي، ابتدعته قوات الأمن لـ"تنظم" من خلاله دخول مشجعي فريق الزمالك إلى استاد الدفاع الجوي، من أجل دعم فريقهم المفضّل خلال مباراته مع فريق إنبي.
بحسب تقرير الطب الشرعي، فإن سبب وفاة ضحايا ما بات يعرف بـ"مذبحة الدفاع الجوي" كان الاختناق بالغاز والتدافع، والذي حدث بعدما أطلقت قوات الأمن الغاز على الجماهير المتجمعة أمام الاستاد انتظارًا للدخول، وبناء عليه كان من المفترض أن تتم محاكمة من أصدر الأوامر بوضع ممر حديدي أمام باب الاستاد، ومن أصدر الأوامر أو قام بإطلاق الغاز المسيل للدموع على مئات الجماهير المحبوسة في هذا الممر.
بدلًا من هذا، وجهت النيابة العامة إلى 16 شخصًا من مشجعي فريق الزمالك اتهامات ارتكاب جرائم البلطجة المقترنة بجرائم القتل العمد، وتخريب المباني والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وإحراز مواد مفرقعة، والانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، والتي "استغلت علاقة بعض كوادرها بعناصر من الوايت نايتس من أجل ارتكاب الأحداث في سبيل سعيها لهدم دعائم الاستقرار".
استمر تداول القضية في أروقة النيابات والمحاكم لما يزيد على عامين ونصف العام؛ من تأجيل إلى تأجيل، ومن مرافعات دفاع إلى مرافعات نيابة، ثم جاء الحكم صادمًا للجميع.
بحسب تقرير الطب الشرعي، فإن سبب وفاة ضحايا ما بات يعرف بـ"مذبحة الدفاع الجوي" كان الاختناق بالغاز والتدافع، والذي حدث بعدما أطلقت قوات الأمن الغاز على الجماهير المتجمعة أمام الاستاد انتظارًا للدخول، وبناء عليه كان من المفترض أن تتم محاكمة من أصدر الأوامر بوضع ممر حديدي أمام باب الاستاد، ومن أصدر الأوامر أو قام بإطلاق الغاز المسيل للدموع على مئات الجماهير المحبوسة في هذا الممر.
بدلًا من هذا، وجهت النيابة العامة إلى 16 شخصًا من مشجعي فريق الزمالك اتهامات ارتكاب جرائم البلطجة المقترنة بجرائم القتل العمد، وتخريب المباني والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وإحراز مواد مفرقعة، والانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، والتي "استغلت علاقة بعض كوادرها بعناصر من الوايت نايتس من أجل ارتكاب الأحداث في سبيل سعيها لهدم دعائم الاستقرار".
استمر تداول القضية في أروقة النيابات والمحاكم لما يزيد على عامين ونصف العام؛ من تأجيل إلى تأجيل، ومن مرافعات دفاع إلى مرافعات نيابة، ثم جاء الحكم صادمًا للجميع.
براءة من القتل والسجن بسبب البلطجة.
قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، الأحد الماضي، ببراءة جميع المتهمين حضوريًا (13 شخصاً) في قضية "أحداث الدفاع الجوي" من تهم الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين والقتل العمد، ودانت 14 متهمًا بتهم البلطجة وحيازة مفرقعات وإتلاف الممتلكات، وبرأت ذمة متهمين اثنين بشكل كامل.
أحكام الإدانة تراوحت بين السجن بالمؤبد غيابيًا لشخصين، والسجن 10 سنوات لثلاثة متهمين، والسجن 7 سنوات لخمسة متهمين - بينهم سيد مشاغب، أحد قادة أولتراس "وايت نايتس" - والسجن 5 سنوات لمتهم واحد، والحبس 3 سنوات لمتهمين، والحبس سنتين لمتهم واحد.
مثّل حكم المحكمة لطمة على وجه النيابة العامة التي بنت تحقيقاتها على قيام المتهمين بقتل أصدقائهم عمدًا، وبالانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، والتي حرّضتهم على ارتكاب المذبحة من أجل هدم دعائم الاستقرار، لكن على الرغم من ذلك كان الحكم صادمًا لأسر المتهمين وهيئة الدفاع عنهم الذين قالوا إن الحكم ظالم وقرروا نقضه قضائيًا.
الجاني حر طليق
من المفترض بعد صدور الحكم ببراءة المتهمين من تهمة القتل، أن تفتح المحكمة تحقيقًا جديدًا للوصول إلى القاتل، وبهذا ستظل القضية مفتوحة والجاني حرًا طليقًا حتى وصول التحقيقات إلى متهمين جدد.
المفارقة في هذه القضية أن هناك العديد من البلاغات المقدمة من أهالي الشهداء تختصم مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك وعضو البرلمان وصاحب النفوذ السياسي الواسع، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، لكن النيابة لم تستدع إبراهيم للتحقيق، وعندما طلبت حضور منصور للتحقيق معه في الاتهامات المنسوبة إليه، رفض مجلس الشعب رفع الحصانة عنه.
واستندت البلاغات ضد مرتضى منصور إلى قيامه بالتحريض على أولتراس "وايت نايتس" في أكثر من مناسبة، ووصل الأمر في إحدى المناسبات إلى تحذيره أهالي مشجعي الزمالك بقوله "إذا جئت لاستلام جثة ابنك فلا تبك".
وقالت رابطة مشجعي الزمالك، في معرض تعليقها على الحكم: كل الناس حصلت على براءة من تهم القتل فمن قتل العشرين شهيدًا؟ وأين المسؤولون عن تنظيم المباراة، والمسؤولون عن تذاكر المباراة التي اختفت؟ وأين محاسبة قوات الداخلية التي كانت تأمن المباراة وتسببت في الكارثة؟
وأضاف بيان "وايت نايتس": حكم البراءة لكل المظلومين عادل، لكن أن يحكم على سيد مشاغب ومصطفى طبلة بالسجن 7 سنين، رغم أنه لا يوجد إثبات واحد على وجودهما في محيط الاستاد، حتى إن أولياء الدم أهالي الشهداء، أثبتوا عدم اتهامهم المحبوسين، وطالبوا بضم مرتضى منصور ومسؤولي وزارة الداخلية للقضية، لكن لا حياة لمن تنادي.
قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، الأحد الماضي، ببراءة جميع المتهمين حضوريًا (13 شخصاً) في قضية "أحداث الدفاع الجوي" من تهم الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين والقتل العمد، ودانت 14 متهمًا بتهم البلطجة وحيازة مفرقعات وإتلاف الممتلكات، وبرأت ذمة متهمين اثنين بشكل كامل.
أحكام الإدانة تراوحت بين السجن بالمؤبد غيابيًا لشخصين، والسجن 10 سنوات لثلاثة متهمين، والسجن 7 سنوات لخمسة متهمين - بينهم سيد مشاغب، أحد قادة أولتراس "وايت نايتس" - والسجن 5 سنوات لمتهم واحد، والحبس 3 سنوات لمتهمين، والحبس سنتين لمتهم واحد.
مثّل حكم المحكمة لطمة على وجه النيابة العامة التي بنت تحقيقاتها على قيام المتهمين بقتل أصدقائهم عمدًا، وبالانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، والتي حرّضتهم على ارتكاب المذبحة من أجل هدم دعائم الاستقرار، لكن على الرغم من ذلك كان الحكم صادمًا لأسر المتهمين وهيئة الدفاع عنهم الذين قالوا إن الحكم ظالم وقرروا نقضه قضائيًا.
الجاني حر طليق
من المفترض بعد صدور الحكم ببراءة المتهمين من تهمة القتل، أن تفتح المحكمة تحقيقًا جديدًا للوصول إلى القاتل، وبهذا ستظل القضية مفتوحة والجاني حرًا طليقًا حتى وصول التحقيقات إلى متهمين جدد.
المفارقة في هذه القضية أن هناك العديد من البلاغات المقدمة من أهالي الشهداء تختصم مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك وعضو البرلمان وصاحب النفوذ السياسي الواسع، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، لكن النيابة لم تستدع إبراهيم للتحقيق، وعندما طلبت حضور منصور للتحقيق معه في الاتهامات المنسوبة إليه، رفض مجلس الشعب رفع الحصانة عنه.
واستندت البلاغات ضد مرتضى منصور إلى قيامه بالتحريض على أولتراس "وايت نايتس" في أكثر من مناسبة، ووصل الأمر في إحدى المناسبات إلى تحذيره أهالي مشجعي الزمالك بقوله "إذا جئت لاستلام جثة ابنك فلا تبك".
وقالت رابطة مشجعي الزمالك، في معرض تعليقها على الحكم: كل الناس حصلت على براءة من تهم القتل فمن قتل العشرين شهيدًا؟ وأين المسؤولون عن تنظيم المباراة، والمسؤولون عن تذاكر المباراة التي اختفت؟ وأين محاسبة قوات الداخلية التي كانت تأمن المباراة وتسببت في الكارثة؟
وأضاف بيان "وايت نايتس": حكم البراءة لكل المظلومين عادل، لكن أن يحكم على سيد مشاغب ومصطفى طبلة بالسجن 7 سنين، رغم أنه لا يوجد إثبات واحد على وجودهما في محيط الاستاد، حتى إن أولياء الدم أهالي الشهداء، أثبتوا عدم اتهامهم المحبوسين، وطالبوا بضم مرتضى منصور ومسؤولي وزارة الداخلية للقضية، لكن لا حياة لمن تنادي.