وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ دوي انفجارات عنيفة سمع في نقاط من مطار التيفور العسكري بريف حمص الجنوبي الشرقي، يعتقد أنه ناجم عن استهداف بصواريخ بعيدة المدى أو صواريخ جو أرض لقواعد عسكرية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإنّ النقاط المستهدفة تابعة لمليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، وتتمركز في المنطقة إلى جانب قوات النظام السوري.
وزعمت وكالة "سانا"، الناطقة باسم النظام، نقلاً عن مصدر عسكري، أنّ "الدفاعات الجوية تصدت لعدوان جوي نفذته طائرات إسرائيلية على مطار التيفور بريف حمص الشرقي من اتجاه منطقة التنف على الحدود السورية - العراقية وأسقطت عدداً من الصواريخ".
وأضاف المصدر أنّ وسائط الدفاع الجوي تصدت على الفور للصواريخ المعادية، وأسقطت عدداً منها، في حين وصلت أربعة صواريخ إلى المنطقة المستهدفة، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وتسبّبت الغارات التي استهدفت المطار بمقتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران على الأقل، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.
وأفاد المرصد السوري بمقتل "ثلاثة من المقاتلين غير السوريين الموالين لإيران"، بينما تسبب القصف بـ"تدمير مبنى قيد الإنشاء في محيط المطار ومستودع ذخيرة وعربتين عسكريتين للقوات الإيرانية".
يشار إلى أنه تم استهداف مطار التيفور مرات عدّة، كان آخرها في شهر إبريل/نيسان الماضي من جانب إسرائيل، بحسب تقارير إعلامية.
ويقع مطار التيفور العسكري في ريف حمص الشرقي وقد استهدفته الغارات قرابة الساعة العاشرة ليلاً بالتوقيت المحلي.
ويأتي هذا القصف في خضم توترات متصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، بعد مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، بغارة جوية أميركية في بغداد، فجر 3 يناير/كانون الثاني الجاري.