تعرضت عدة مناطق في درعا جنوب سورية، اليوم الأحد، لقصف جوي ومدفعي نفذته قوات النظام، في حين واصلت فصائل المعارضة هناك، استهدافها لمعاقل النظام بمحيط مركز المحافظة، بينما سقط قتيلان بقصف جوي طاول ريف إدلب شمال البلاد.
وقال الناشط الإعلامي، أحمد مسالمة، لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلين من "الجيش الحر قصفوا مقرات أمن الدولة والمساكن العسكرية بدرعا المحطة ما أدى لاشتعال النيران فيها"، مضيفاً أن ذلك جاء في "اليوم الرابع لمواصلة الفصائل بدرعا معركة عاصفة الجنوب".
وأكد مسالمة أن "الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على المناطق المحررة بدرعا البلد، النعيمة، صيدا، الحراك، الغارية الغربية"، مشيراً إلى قصف قوات النظام بـ"المدفعية الثقيلة منازل المدنيين ببلدة النعيمة".
وكان ناشطون قالوا لـ"العربي الجديد" قبل أيام، إنّ "تحالف عاصفة الحقّ، العامل جنوبيّ البلاد، بدأ بالاشتراك مع عدد من فصائل الجبهة الجنوبيّة، هجوماً على مواقع النظام في مدينة درعا، استكمالاً لمجريات معركة عاصفة الجنوب من جهة، ونصرة لمدينة الزبداني من جهة أخرى".
وانطلقت "عاصفة الجنوب" في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، وكانت تهدف بحسب بيان إعلانها، للسيطرة على مركز محافظة درعا، لكنها تعثرت وتوقفت لاحقاً "نتيجة أخطاء تتعلق بضعف التنسيق وسوء استخدام السلاح الثقيل والقتال داخل المدن"، بحسب تصريح سابق لعضو المجلس العسكري الأعلى في "الجيش الحر"، أيمن العاسمي.
وفي شمال البلاد، قال ناشطون في إدلب لـ"العربي الجديد"، إن طيران النظام الحربي "قصف منطقة المطاعم جنوب معرة النعمان، ما أدى لمقتل رجل وزوجته وهما من قرية الدير الغربي".
كذلك شن الطيران الحربي بحسب المصادر "غارة استهدفت بلدة خان السبل وغارات أخرى استهدفت محيط مطار أبو الظهور العسكري" المحاصر والخارج عن الخدمة بريف إدلب الشرق.
وفي السياق، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "قوات النظام قصفت أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، وترافق القصف مع فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في المنطقة".
وأكد المرصد أن "الطيران المروحي ألقى عدة براميل متفجرة على مناطق في قريتي حصرايا والأربعين بريف حماة الشمالي، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في المزارع المحيطة بقرية سوحا في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم (الدولة الإسلامية، داعش)".
وكان طيران النظام قد شن أمس السبت، غارات عدّة استهدفت محيط قرية عقرب، في ريف حماة الجنوبي، حيث أتبع النظام ذلك بمحاولة قواته التقدم والسيطرة على القرية قبل أن تتصدى لهم قوات المعارضة وتحبط الهجوم بحسب ناشطين هناك.
اقرأ أيضاً: تجدد قصف الزبداني وتصاعد الحديث عن مفاوضات برعاية أممية