جدّدت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها، مساء اليوم السبت، القصف المدفعي والصاروخي على منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب، شمال غربي سورية، فيما وصلت إلى المنطقة آليات عسكرية تركية بهدف تعزيز نقاط الانتشار في محيط طريق حلب - اللاذقية "إم 4".
وقال الناشط مصطفى محمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام المتمركزة في محيط مدينة معرة النعمان، قصفت بقذائف المدفعية والصواريخ قريتي سفوهن وكفرعويد في منطقة جبل الزاوية، مؤكداً أنّ القصف لم يوقع خسائر بشرية، واقتصرت أضراره على الجوانب المادية، فيما ردّت فصائل المعارضة بقصف المواقع التي خرجت منها القذائف.
وأمس الجمعة، قتل وجرح ما لا يقل عن خمسة من قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها، نتيجة وقوعهم في حقل ألغام جنوبي إدلب.
وتشهد المنطقة قصفاً ومناوشات بين قوات النظام والمعارضة، بالرغم من استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق الذي توصّلت إليه كل من روسيا وتركيا، في مارس/ آذار الفائت.
من جهة أخرى، وصل إلى المنطقة رتل تركي مؤلف من نحو 20 آلية، بينها ناقلات جند ومصفحات وشاحنات تحمل مواد لوجستية وعسكرية، واتجه نحو النقاط التركية في ريف إدلب.
وبذلك يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت إلى المنطقة، منذ 2 فبراير/ شباط الفائت، إلى أكثر من 9635 شاحنة وآلية عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب أكثر 12800 جندي.
وفي وقت سابق اليوم، قال نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في سورية يفغيني بولياكوف، إنّ العسكريين الروس والأتراك أجروا تدريباً مشتركاً لمحاربة "الإرهاب".
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن بولياكوف قوله، إنه جرى التدرب على "صدّ هجمات لجماعات مسلحة على قوافل عسكرية"، وإن التدريب كان يهدف إلى صياغة موقف مشترك من حالات طارئة قد تنشأ في أثناء تسيير الدوريات المشتركة في الطريق "إم4".
وأشار إلى أن القوات الروسية والتركية تدربت على التعاون والتنسيق في أثناء تسيير الدوريات، واستدعاء الإسناد في حال تعرُّض الدورية لهجوم، بما في ذلك التصرفات خلال القصف وإجلاء الأفراد والمعدات.
وهذا التدريب هو الثاني من نوعه، إذ إنّ التدريب الأول جرى في أواخر أغسطس/ آب الماضي، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، وقتها، أن عسكريين من روسيا وتركيا نفذوا أول مناورات مشتركة في سورية، تدربوا فيها على استهداف ما وصفتها وزارة الدفاع بـ"الجماعات المسلحة التي ترفض المصالحة".