أفادت مصادر عسكرية عراقية، مساء اليوم الاثنين، بأن قصفا بصواريخ كاتيوشا طاول معسكرا يضم قوات أميركية، شمالي العاصمة بغداد، فيما لم يعرف بعد حجم الخسائر والأضرار التي خلفها.
ويأتي الهجوم ضمن سلسلة هجمات تطاول المصالح الأميركية في العراق، تنفذها مليشيات موالية لإيران، وقد تصاعدت حدتها خلال الفترة الأخيرة، رغم محاولات الحكومة تطبيق خطط أمنية لإنهائها.
ووفقا لمصادر أمنية عراقية، فإن "5 صواريخ كاتيوشا سقطت، مساء اليوم، على قاعدة التاجي، التي تضم قوات أميركية"، مبينة لـ"العربي الجديد"، أن "أعمدة الدخان شوهدت في سماء القاعدة، إلا أن حجم الخسائر والأضرار لم يعرف بعد".
وحلقت مروحيات أميركية في محيط القاعدة، وفقا لما أكده شهود عيان، فيما قال ضابط في قيادة عمليات بغداد إنه "تم تحديد الجهة التي أطلقت منها الصواريخ، وهي منطقة حسن العسكري القريبة من التاجي"، مبينا لـ"العربي الجديد"، أنه "تم تحريك قوات أمنية باتجاه المنطقة، فيما بدأت مروحيات عراقية باستطلاع المنطقة لضبط الجهات المنفذة".
يأتي الهجوم ضمن سلسلة هجمات تطاول المصالح الأميركية في العراق، تنفذها مليشيات موالية لإيران
وأشار الضابط إلى أن "القوات العراقية تعمل ضمن خطة للتضييق على الجهات التي تنفذ تلك الهجمات، والسعي لإنهاء الهجمات".
ولم يصدر الأمن العراقي بعد أي توضيح بشأن القصف.
ويثير التصعيد الأمني للفصائل المسلحة المرتبطة بإيران في العاصمة بغداد الكثير من التكهنات حول فشل جهود التهدئة ووقف تصعيد تلك الفصائل، والتي ذهب بها رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إلى طهران الأسبوع الماضي، كأحد ملفات الزيارة الرئيسية.
وارتفع العدد الإجمالي للهجمات خلال أقل من شهر إلى ثمان، حيث استهدفت هجمات صاروخية مماثلة مطار بغداد والمنطقة الخضراء ومعسكرين في جنوب وشمالي بغداد.
ويعتبر مراقبون أن التصعيد الحالي مرتبط بشكل رئيس بجولة الحوار الاستراتيجي الثانية المقرر انعقادها بعد أيام، كما هو معلن بين العراق والولايات المتحدة.