استهدف قصف جوي، مساء السبت، مواقع لمليشيات إيرانية قرب مدينة البوكمال في ريف دير الزور، شرقي سورية.
وذكرت مواقع محلية أنّ قصفاً يعتقد أنّه أميركي طاول قاعدة الإمام علي قرب مدينة البوكمال، ما أدى إلى نشوب حرائق فيها.
وأضافت أنّ قصفاً مماثلاً استهدف مواقع لمليشيات مدعومة من قبل إيران، في قرية السويعية بريف دير الزور الشرقي.
وبدورها قالت شبكة "فرات بوست" إنّ مناطق وجود المليشيات الإيرانية في دير الزور شهدت تجمعات وتوزيع نقاط تفتيش جديدة في مدخل مدينة البوكمال، من جهة السكرية وشاطئ نهر الفرات قرب جسر البوكمال.
وأضافت أنّ المليشيات استنفرت قواتها في قرية الهري القريبة من معبر البوكمال، وحظرت التجول فيها، وفي قرية السويعية، كما انسحب عشرات المقاتلين من "الحشد الشعبي" باتجاه مدينة القائم العراقية.
وأشارت إلى أنه لوحظ وجود تحركات مكثفة للآليات التابعة للمليشيات ما بين البادية والمدينة عن طريق شارع السبعين وحي الهجانة، حيث وصلت راجمات صواريخ إلى حي الحزام الأخضر، تم تحميل ذخيرتها من مستودعات مستشفى عائشة.
وفي وقت سابق السبت، أفادت مصادر لـ"العربي الجديد" بسماع دوي انفجارات في معسكر لمليشيا داخل الأراضي السورية المحاذية للعراق. وقالت مصادر أمنية عراقية، اليوم السبت، إنّ صاروخي "كاتيوشا" سقطا بالتتابع داخل المنطقة الخضراء على مقربة من السور الخارجي للسفارة الأميركية في بغداد.
كذلك أفادت المصادر بأنّ 3 صواريخ "كاتيوشا" سقطت على قاعدة "بلد" العسكرية بمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل بشأن الخسائر التي تسبب بها القصف، موضحة أنّ القاعدة تضم قوات أميركية مسؤولة عن التدريب وصيانة الطائرات، فضلاً عن مقرات لشركات أميركية.
وتأتي هذه الهجمات بعد ساعات على تهديدات أطلقها قادة مليشيات عراقية توعدت بالانتقام من قتلة قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس مليشيات "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، اللذين قتلا بضربة أميركية قرب مطار بغداد، فجر الجمعة.
وفي الأسبوع الفائت، تعرّضت مواقع المليشيات الإيرانية على الحدود السورية - العراقية لقصف مماثل، خلّف 25 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وتنتشر العديد من المليشيات المدعومة من إيران والموالية للنظام السوري في محيط مدينتي الميادين والبوكمال في ريف دير الزور، وكانت مواقعها قد تعرّضت لقصف من التحالف وجيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق.
وتعتبر مدينة البوكمال، الواقعة على الحدود العراقية السورية، من أكبر مقرات إيران داخل الأراضي السورية، وتشهد عمليات تشييع وتجنيد للشبان في المليشيات الإيرانية الذين يقبلون على الانضمام إليها هرباً من الخدمة في مناطق قوات النظام، فضلاً عن رواتبها المغرية بالنسبة إليهم، والتي تصل إلى نحو 200 دولار شهرياً.