قصف الاحتلال يعطّل الإنترنت... والعزلة عن العالم تهدّد غزّة

30 يوليو 2014
الدمار طال كل شئ في غزة (أرشيف/getty)
+ الخط -

 

 

باتت مناطق مختلفة من قطاع غزة تعاني من غياب خدمات الانترنت، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية لشبكات الاتصال والإنترنت.

وظهرت المشكلة، التي لا تزال تهدد بانقطاع غزة عن العالم الخارجي بشكل كامل، في المناطق التي جرت فيها عمليات تدمير واسعة، كبيت حانون والشجاعية وخان يونس، كما تعاني مناطق أخرى في القطاع بدرجات أقل من المشكلة نفسها.

وتقول مجموعة الاتصالات الفلسطينية، التي تضم شبكتي "جوال" للاتصالات الخلوية والخطوط الأرضية، إلى جانب أنها المزوّد الأول لخدمات الإنترنت، إن شبكة "جوال" تعطلت بنسبة 85% في قطاع غزة، بينما تضررت شبكة شركة الاتصالات "بالتل"، ما أدّى إلى تعطّل خدمات الاتصال الثابت والدولي والإنترنت في مناطق عديدة من القطاع.

ويعاني الصحافيون في جنوب القطاع من صعوبة الاتصال مع وسائلهم الإعلامية نتيجة خلل الشبكات، وفق ما ذكر، لـ"العربي الجديد"، الصحافي مثنى النجار، مراسل إذاعة القدس المحلية في مدينة خان يونس.

ويقول النجار إن مشكلة الاتصالات الخليوية كانت موجودة منذ الأيام الأولى للعدوان، لكنها زادت في الأيام الأخيرة بشكل كبير، ما شلّ قدرتهم، في كثير من الأوقات، على التواصل مع الوسائل الإعلامية ونقل الأخبار إليها.

في غضون ذلك، تعرضت البنية التحتية لشبكة الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت إلى أضرار فادحة نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى جانب انقطاع الكهرباء بشكل أكبر بعد استهداف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في المنطقة الوسطى بالقطاع.

وأكّدت مجموعة الاتصالات، في بيان تسلّم "العربي الجديد" نسخة منه، أن السبب الرئيس وراء هذا التعطل وانقطاع الخدمات في بعض المناطق يعود إلى كثافة الهجمات الصاروخية وتوسّع دائرة القصف الإسرائيلي، إضافة إلى انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود، ما يعيق عملية إصلاح الأضرار الحاصلة على الشبكة.

وبينّ الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات، عمار العكر، أن الضرر الكبير التي تعرضت له شبكة جوال ناتج عن توقف 240 محطة عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء بشكل كلي ونفاد المخزون من الوقود، وتدمير 14 محطة تقوية بث تدميراً كاملاً نتيجة استهدافها بشكل مباشر.

ونوه إلى أن عدد المحطات العاملة بشكل طبيعي حتى الآن هي 261 محطة، ولكنها معرضة للتوقف عن العمل بشكل نهائي ما بين 48 الى 72 ساعة، وذلك نتيجة استهداف قوات الاحتلال محطة كهرباء غزة الرئيسية ونفاد الوقود الذي تحتاج إليه مولدات الكهرباء الاحتياطية.

وعن تضرر شبكة الهواتف الأرضية وخدمة الانترنت، قال العكر إن 20 موقع جهاز داخلي وخارجي يغذون خدمة الإنترنت والاتصال الأرضي أصبحت خارجة عن الخدمة سواء نتيجة تدمير بالكامل أو لجزء منها كما حصل في مناطق الشجاعية وبيت حانون وخزاعة وبيت لاهيا ورفح، أو انقطاع الألياف الضوئية.

وأشار إلى أن الألياف الضوئية التي تربط غزة بالضفة وغزة بالعالم تعرّض قسم منها لانقطاعات بسبب القصف ما سيؤثر على انقطاع خدمات الاتصال بين غزة والعالم الخارجي، علماً بأن الشبكة النحاسية التي تغذي منازل المواطنين تتعرض كل لحظة إلى دمار بسبب القصف المتواصل. ​

المساهمون