قصة 6 تنبؤات فاشلة عن نهاية العالم

15 يونيو 2015
باءت جميع التنبؤات بالفشل (getty)
+ الخط -
يزعم كثيرون، في عصرنا الحالي، أن باستطاعتهم التنبؤ بالمستقبل، وما سيحمله من أحداث، لأنهم يملكون قدرات خارقة، لا يملكها البشر الطبيعيون، من قدرات على التخاطر، ومخاطبة واستحضار الأرواح، وصولاً إلى استبصار ما خفي وعجزت عن رصده حواس الإدراك الخمس.

ورغم أن كثيرين يرددون عبارة:"كذب المنجمون ولو صدقوا"، غير أن فئة كبيرة من الناس، لا تزال أحاديث المنجمين وتنبؤاتهم تشكل المادة الأكثر جذباً لها، وما فتئوا يلاحقونهم أينما حلّوا، سواء على قنوات التلفزة والإذاعة،( حيث بات ظهورهم علنياً وبالعشرات)، أو حتى في أوكارهم حيث يعملون بعيداً عن رقابة وسلطة القانون.

فيما يلي قصة ستة تنبؤات لنهاية العالم، جميعها باءت بالفشل، انتهت حياة أصحابها، لكن العالم لا يزال حياً ومستمراً حتى هذه اللحظة:




دجاجة ليدز1806
في ليدز في إنجلترا، اعتقد القرويون أن يوم القيامة بات وشيكاً، عندما بدأت إحدى الدجاجات تضع بيوضاً كتب على كل واحدة منها عبارة "المسيح قادم". الرسالة التي ظهرت على البيض تسببت بحالة من الذعر في المنطقة، حتى أن عدداً كبيراً من الناس سافروا إلى ليدز لرؤية تلك الدجاجة.

وبعد مدة وجيزة، تمكن أحد زوار الدجاجة من اكتشاف الحقيقة، عندما رأى صاحبتها ماري بيتمان المعروفة أكثر باسم "يوركشاير الساحرة"، تستخدم نوعاً من الحبر الحمضي، لكتابة تلك العبارة على البيضة، ثم تعيدها ثانية إلى جوف الدجاجة، الأمر الذي أدى إلى اعتقالها بتهمة التحايل.

وبطبيعة الحال، فإن العالم لم ينته عام 1806، لكن حياة ماري بيتمان انتهت بعد ثلاثة أعوام من هذا التاريخ، إذ أدينت بتهمة قتل، وأعدمت شنقاً.




وليم ميلر مؤسس الأدفنتست 1843
كان وليم وأتباعه قد صرحوا بأن المسيح سيعود للأرض بين تاريخي 21 مارس/آذار 1843 و 21 مارس/آذار 1844، وذلك بحسب تفسيرات خاصة لتنبؤات وردت في سفر دانيال، وأعلنوا بأن المسيح سيقوم عند مجيئه بتفريق القديسين من الخطأة، وسيملك على العالم مدة ألف عام. وقد أطلق على هذه الجماعة اسم "مجيئيو اليوم السابع".

وقد بدأ ميلر بالتبشير بأفكاره هذه عام 1831، حيث راح ينتقل من مكان إلى آخر في الولايات المتحدة معلناً قرب مجيء المسيح، ووصل إلى مدينة بورتلاند بين عامي 1840 و 1842. ولكن عندما انتهت المدة المعينة ولم يحدث شيء تخلى عنه كثيرون.

ثم وفي شهر أغسطس/آب من عام 1844، أعلن أحد أتباع ميلر، وهو صموئيل سنو، عن موعد آخر لمجيء المسيح، حددوا تاريخه في 22 أكتوبر/تشرين الأول 1844، فقام "المجيئيون" ببيع ممتلكاتهم وتخلوا عن أعمالهم ووظائفهم، وارتدوا ثياباً بيضاء، وخرجوا إلى المرتفعات مرنمين لاستقبال المسيح، ومرة أخرى كانت خيبة أمل الأدفنتست كبيرة، عندما لم يأت المسيح في الوقت المحدد ووصفوا ذلك اليوم بيوم الإحباط العظيم.

اقرأ أيضاً: فرخندة الأفغانيّة ضحيّة المشعوذين





الإعلامي بات روبرتسون 1980
في مايو/أيار 1980، أثار القس السابق، عملاق الإعلام الأميركي، ومؤسس الائتلاف المسيحي، بات روبرتسون، قلق كثيرين، عندما تنبأ بموعد محدد لنهاية العالم، ونتيجة تأثيره الكبير على كثيرين فقد دعم نبوءته بعض المتعصبين، حيث قال في البرنامج التلفزيوني "نادي 700 "، إنه يعرف متى ستكون نهاية العالم: "أضمن لكم أنه وبحلول نهاية عام 1982، ستكون نهاية العالم". وقد مرّ على الموعد الذي حدده روبرتسون أكثر من ربع قرن من الزمان ولم يحدث شيء.





جماعة "بوابة السماء"1997
عندما ظهر المذنب هالي بوب عام 1997، عمّت شائعات بأن هناك مركبة فضائية غريبة ستلحق بالمذنب، ونشرت تلك الشائعات في برنامج إذاعي أميركي.

غير أن الشائعات هذه كانت قد تطابقت مع أفكار جماعة دينية تدعى "بوابة السماء"، أسسها مارشال أبلوايت وبوني نيتليس، حيث آمن مارشال بأن الأرض ستنتهي ويعاد تكوينها من جديد، وللنجاة ينبغي ترك الكوكب، ووفقاً لعقيدة الجماعة فإن الجسم البشري ما هو إلا مجرد وعاء يهدف إلى الوصول بهم إلى الحياة الأخرى، الأمر الذي ألهمهم بضرورة التخلص من أجسادهم، حتى تتمكن أرواحهم من اللحاق بالمركبة الفضائية، التي ستأتي من أجل إتمام هذه المهمة.

وبناء على ذلك قرر بعض أفراد الجماعة الانتحار، وعثرت الشرطة في 26 مارس/آذار 1997، على جثثهم في مزرعة في كالفورنيا، وهكذا مرت نبوءة نهاية العالم، ولم يحدث أي شيء، سوى أنها كانت النهاية لحياة 39 رجلاً وامرأة، تراوحت أعمارعم ما بين 26 إلى 72 عاماً.

اقرأ أيضاً: عمرو أديب: عرّاف بدرجة إعلامي




مشكلة الألفية2000
مع اقتراب القرن الماضي من نهايته، خشي الناس من عجز أجهزة الكومبيوتر، على معرفة الفرق بين 2000 و1900، مما دفع للتنبؤ بأن يوم1 يناير/كانون الثاني 2000 ستحدث أخطاء كارثية، نتيجة عدم تعرف أجهزة الكمبيوتر على السنة، وسينتج عنه انقطاع التيار الكهربائي، وتحطم الطائرات وانفجار المفاعلات النووية، وتعطل الأجهزة الطبية، وبالتالي نهاية الحياة على الأرض.

ولم يتوقف الأمر عند الشائعات فحسب، حيث قفزت أسعار السلاح، وحُضرت الملاجئ، غير أن الألفية الجديدة بدأت بسلام، مع بعض الحوادث الطفيفة في مواطن عدة، والتي تكاد لا تذكر.





نبوءات نوستراداموس
صيدلاني ومنجم فرنسي، نشر مجموعات من النبوءات في كتابه الذي يحمل الاسم نفسه، وصدرت الطبعة الأولى منه عام 1555، وما لبثت أن نالت شهرة في أنحاء العالم كله.

يتضمن الكتاب تنبؤات بالأحداث، التي اعتقد أنها ستحدث في زمانه وحتى نهاية العالم، الذي توقع أن يكون عام 3797 م. وكان يقوم بكتابة الأحداث على شكل رباعيات غير مفهومة. ومنذ نشر هذا الكتاب، استقطب نوستراداموس مجموعة من المؤيدين، إضافة إلى الصحافة الشعبية، فنسبت له صحة تنبؤات عديد من الأحداث الكبرى في العالم.

ويقال إن من أشهر تنبؤاته التي أذهلت الجميع، أنه بعد انتهاء الثورة الفرنسية بأربعة أيام عام 1799، قام ثلاثة سكارى فرنسيين بنبش قبره، فوجدوا على صدره قلادة كبيرة، محفور عليها بخط يده "بعد انتهاء الثورة الكبرى بأيام، سينبش قبري ثلاثة سكارى، وعندما يقرأون نبوءتي هذه، سيهلعون وتطاردهم الشرطة، فتقتل اثنين ويصاب الآخر بالجنون"، وفعلاً هذا ما حدث في  مشهد من فيلم سنيمائى يحكي قصة حياة نوستراداموس، وقام ببطولته الفنان العالمي، أورسن وليس، عام 1981، وكان بعنوان "الرجل الذي رأى الغد".
بقي أن ننتظر عام 3797، لندحض نبوءته كما فعلنا مع من سبقه!

اقرأ أيضاً: 5 أفلام قاتلة.... حصدت أرواح مشاهديها
دلالات
المساهمون