"مدريد"، العاصمة الإسبانية التي ستكون حاضرةً في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في كارديف. سيتوقف الزمن اليوم لدى بعضهم قبل صافرة الحكم التي ستعلن انطلاق القمة الأخيرة لهذا الموسم بين الغريمين التقليديين.
في الذهاب فاز الميرنغي بثلاثية نظيفة ووضع قدماً في النهائي، لكن عالم كرة القدم لا يرحم في بعض الأوقات، فالتاريخ علّم الجميع أن المباراة تلعب حتى نهايتها، لكن قبل نزول الفريقين إلى أرض الميدان سنعود سنوات إلى الوراء لنروي حكاية لاعبٍ دافع عن ألوان القميصين وكان أول من فعل ذلك في الدوري الإسباني.
ولد لويس أولاسو في منطقة إقليم الباسك وتحديداً في فيلابونا عام 1900، وبعد انتهاء المرحلة المدرسية انتقل إلى العاصمة مدريد لدراسة الطب هناك، لكنه لم يكن يعلم أنه سيقضي بقية سنوات حياته في العاصمة، إذ انجذب إلى كرة القدم ومارسها طويلاً قبل أن يعتزل ويتابع عمله كطبيب أسنان.
لم يكن من السهل أن تلعب كرة القدم وتدرس الطب، فالأمران يحتاجان إلى كثير من الوقت، لكن أولاسو كان عاشقاً للساحرة المستديرة وشخصاً محباً للعلم، واستطاع شخصٌ يدعى تودوري من إقليم الباسك أن يجد له مكاناً في نادي أتلتيكو مدريد عام 1919.
كان أتلتيكو مدريد قد تأسس عام 1903 على يد ثلاثة طلاب باسكيين، وهم أبدون أتورتشا وغوورتازار وبقي النادي تابعاً لفريق أثلتيك بلباو الباسكي حتى عام 1923، وبالعودة إلى طبيبنا، نجح الأخير في التأقلم هناك سريعاً وحجز مكاناً له في التشكيلة الأساسية للفريق ليغدو بعدها أحد أهم الأسماء، وذلك بفضل أسلوبه وتمتعه بممارسة كرة القدم.
قضى أولاسو في نادي أتلتيكو مدريد عشر سنوات وحمل شارة القيادة، كما لعب إلى جانب شقيقه ألفونسو والذي كان يشغل مركز المدافع، وهناك مع الروخي بلانكوس نجح لويس في تحقيق ثلاثة ألقاب في الدوري المحلي أعوام 1921 و1925 و1928، كما وصل لنهائي كأس الملك في مناسبتين عامي 1921 و1926 لكن الفريق خسر أمام أثلتيك بلباو وبرشلونة على التوالي.
في سنة 1929 خاض طبيب الأسنان أول مباراة له في الدوري الإسباني لكرة القدم المعترف بها حالياً مع نادي أتلتيكو مدريد، وهو الذي ساهم طوال هذه السنوات في أن يصبح فريقه ثاني أفضل الأندية في المدينة، لكنه قرر الرحيل بعد ذلك إلى الغريم التقليدي ريال مدريد، وبحسب بعض المقربين منه آنذاك، فقد أقدم على هذه الخطوة بسبب مشاكل إدارية، إذ أقدمت الأخيرة على سحب شارة القيادة منه، ما شكل لديه حافزاً للانتقام، واعتبر أن هذه الخطوة تعتبر تشويهاً لصورته.
الرحلة الجديدة مع النادي الملكي شهدت نجاحاً كبيراً فخاض أولاسو 82 مباراة رسمية وسجل 20 هدفاً خلال أربعة مواسم قبل أن يعلن اعتزاله عام 1933، وقد حقق خلال هذه الأعوام لقب الدوري في مناسبتين، كما أنه يُعرف "بالشخصية العظيمة الأولى التي خطفها ريال مدريد من أتلتيكو مدريد". يُذكر أنه أولاسو وبعد الاعتزال والعمل في الطب لم يبتعد عن كرة القدم، فتسلم بين فترة 1943 و1946 رئاسة الاتحاد الإسبانية لكرة القدم.
في الذهاب فاز الميرنغي بثلاثية نظيفة ووضع قدماً في النهائي، لكن عالم كرة القدم لا يرحم في بعض الأوقات، فالتاريخ علّم الجميع أن المباراة تلعب حتى نهايتها، لكن قبل نزول الفريقين إلى أرض الميدان سنعود سنوات إلى الوراء لنروي حكاية لاعبٍ دافع عن ألوان القميصين وكان أول من فعل ذلك في الدوري الإسباني.
ولد لويس أولاسو في منطقة إقليم الباسك وتحديداً في فيلابونا عام 1900، وبعد انتهاء المرحلة المدرسية انتقل إلى العاصمة مدريد لدراسة الطب هناك، لكنه لم يكن يعلم أنه سيقضي بقية سنوات حياته في العاصمة، إذ انجذب إلى كرة القدم ومارسها طويلاً قبل أن يعتزل ويتابع عمله كطبيب أسنان.
لم يكن من السهل أن تلعب كرة القدم وتدرس الطب، فالأمران يحتاجان إلى كثير من الوقت، لكن أولاسو كان عاشقاً للساحرة المستديرة وشخصاً محباً للعلم، واستطاع شخصٌ يدعى تودوري من إقليم الباسك أن يجد له مكاناً في نادي أتلتيكو مدريد عام 1919.
كان أتلتيكو مدريد قد تأسس عام 1903 على يد ثلاثة طلاب باسكيين، وهم أبدون أتورتشا وغوورتازار وبقي النادي تابعاً لفريق أثلتيك بلباو الباسكي حتى عام 1923، وبالعودة إلى طبيبنا، نجح الأخير في التأقلم هناك سريعاً وحجز مكاناً له في التشكيلة الأساسية للفريق ليغدو بعدها أحد أهم الأسماء، وذلك بفضل أسلوبه وتمتعه بممارسة كرة القدم.
قضى أولاسو في نادي أتلتيكو مدريد عشر سنوات وحمل شارة القيادة، كما لعب إلى جانب شقيقه ألفونسو والذي كان يشغل مركز المدافع، وهناك مع الروخي بلانكوس نجح لويس في تحقيق ثلاثة ألقاب في الدوري المحلي أعوام 1921 و1925 و1928، كما وصل لنهائي كأس الملك في مناسبتين عامي 1921 و1926 لكن الفريق خسر أمام أثلتيك بلباو وبرشلونة على التوالي.
في سنة 1929 خاض طبيب الأسنان أول مباراة له في الدوري الإسباني لكرة القدم المعترف بها حالياً مع نادي أتلتيكو مدريد، وهو الذي ساهم طوال هذه السنوات في أن يصبح فريقه ثاني أفضل الأندية في المدينة، لكنه قرر الرحيل بعد ذلك إلى الغريم التقليدي ريال مدريد، وبحسب بعض المقربين منه آنذاك، فقد أقدم على هذه الخطوة بسبب مشاكل إدارية، إذ أقدمت الأخيرة على سحب شارة القيادة منه، ما شكل لديه حافزاً للانتقام، واعتبر أن هذه الخطوة تعتبر تشويهاً لصورته.
الرحلة الجديدة مع النادي الملكي شهدت نجاحاً كبيراً فخاض أولاسو 82 مباراة رسمية وسجل 20 هدفاً خلال أربعة مواسم قبل أن يعلن اعتزاله عام 1933، وقد حقق خلال هذه الأعوام لقب الدوري في مناسبتين، كما أنه يُعرف "بالشخصية العظيمة الأولى التي خطفها ريال مدريد من أتلتيكو مدريد". يُذكر أنه أولاسو وبعد الاعتزال والعمل في الطب لم يبتعد عن كرة القدم، فتسلم بين فترة 1943 و1946 رئاسة الاتحاد الإسبانية لكرة القدم.