الأمين الهادي... قصة حكم سوداني سجن 44 يوماً لمشاركته في التظاهرات

28 ابريل 2019
الحكم عاد بعد خروجه من السجن لساحات التظاهرات (Getty)
+ الخط -

حرص الحكم السوداني الأمين الهادي، على المشاركة بصورة مستمرة في التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، منذ بدايتها في التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي شهدت احتجاجات تدرجت في زخمها الجماهيري، حتى تحولت لإعتصام مليوني بالقرب من مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في السادس من إبريل/ نيسان الحالي، وصولاً إلى إطاحة البشير يوم 11 إبريل بعد ثلاثة عقود في الحكم، وتسلم السلطة من قبل مجلس عسكري انتقالي.

وبدأ الهادي، الحكم السوداني الشاب، مسيرته في مهنة التحكيم منذ فبراير/شباط عام 2011، وهو يحمل شهادة الماجستير في تقنية المعلومات من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.

كما سبق للحكم أن أدار مباراة القمة في السودان بين الهلال والمريخ لحساب بطولة الدوري الممتاز السوداني في الثامن من إبريل/نيسان 2017.

وشارك الهادي في التظاهرات الشعبية حتى تم اعتقاله ليلة 28 فبراير/شباط الماضي، إذ تم اقتياده من أمام منزله بواسطة عناصر من جهاز الأمن والمخابرات السوداني، بعد عودته من إدارة مباراة جزيرة الفيل والمريخ الجنينة، ضمن منافسات بطولة الدوري التأهيلي في السودان.

ونقل الحكم بعدها إلى معتقل مقر الأمن السياسي بمدينة بحري، قبل أن يتم تحويله إلى سجن "دبك" في الريف الشمالي لولاية الخرطوم. وقضى الهادي 44 يوماً في زنازين النظام، وتعرض فيها مع رفاقه للتعذيب.

وظل الهادي في معزل عن الأحداث، دون أن يعلم ما يدور في الخارج، إذ لم يكن على دراية بأن الملايين قد تدافعوا نحو القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، ولم يصله أي خبر عن سقوط البشير ونظامه، حتى مساء الحادي عشر من إبريل الجاري، لحظة مخاطبة الضابط المسؤول عن سجن "دبك" لهم بأن نظام البشير قد سقط، وأن قراراً صدر بإطلاق سراح المعتقلين كافة.

يقول الأمين الهادي لـ"العربي الجديد": "أعتقلت لانني كنت أقود التظاهرات في منطقتي وكنت أعد وأرتب لها، وما دفعني للخروج للثورة شأني شأن الشباب السوداني معاناتنا من فساد النظام والوضع الاقتصادي المتردي الذي تمر به البلاد، إضافة للخطاب الاستعلائي من قبل النظام تجاه فئة الشباب".

المساهمون