حسام عابد، فنان فلسطيني يقطن في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يرسم بطريقة نادرة، حيث إنه الوحيد في قطاع غزة ومن القلائل في الوطن العربي ممن يرسمون بقش القمح.
ولد حسام في العام 1973 في أكناف عائلة فنية فقد ورثّته أمه هذا الفن وهو في الثانية عشرة من عمره، وسرعان ما وجد نفسه منسجما مع لوحاته، وخاصة انه مبدع في الخط العربي الذي يكون أساساً للرسم بالقش عليه، ما جعل أصدقاءه وأقاربه يتهافتون للحصول على لوحة منه، ليبدأ رحلته في صناعة اللوحات الفنيّة التي لم يعرضها في معرض ولم يقم ببيعها بل يهديها إلى الأصدقاء والأقارب.
وفي حديث لـ"العربي الجديد" يقول عابد: "كانت والدتي تقوم برسم اللوحات من القش وصرت أتعلم منها وخاصة التفاصيل الدقيقة في الرسم، ووجدت أن قش القمح له لمعان خاص يعكس لونه الذهبي ولا يبهت مهما مرّ عليه الزمن".
ويلفت إلى أن رحلة صناعة لوحاته تبدأ في شهر أيار/ مايو وهو موعد حصاد القمح، حيث يشد رحاله لجني ثمار عمله ألا وهو القش، لأن وقت جني القش مهم جداً، فلا ينفعه قش ما قبل أيار/ مايو وما بعده، حيث إن القش قبل هذا الشهر يكون غير ناضج وأخضر اللون، وما بعده إن استمر مزروعاً فسرعان ما سيفقد لمعته ونضارته.
ويضيف: "أقوم باستخلاص ما يلزم من القش إن كان من ناحية اللون الذهبي الخالص، أو حجم القش لأقوم بتشذيبه وتنظيفه، واختار القياس اللازم بحسب الرسمة التي أكون قد أنجزتها على الورق، وما يلزمني بعد ذلك شفرة، وصمغ، وقماش من القطيف الأسود، وصبر جميل حتى تخرج اللوحة بأبهى صورة، لأن الآية القرآنية تستغرق حوالى ثلاثة أيام كي أنهي العمل بها بينما الرسومات الأخرى وخاصة التي تتألف من وجوه فيستغرق الوقت اطول قد يصل إلى خمسة أيام حتى أرسم أدق التفاصيل، وأتناوب في العمل بين الليل والنهار لمعرفة لون وانعكاس القشة بين الفترتين".
يوضح عابد أنه ما زال يحتفظ بلوحات والدته التي أنجزتها في خمسينيات القرن الماضي وهي ما زالت برونقها.
اقــرأ أيضاً
ولد حسام في العام 1973 في أكناف عائلة فنية فقد ورثّته أمه هذا الفن وهو في الثانية عشرة من عمره، وسرعان ما وجد نفسه منسجما مع لوحاته، وخاصة انه مبدع في الخط العربي الذي يكون أساساً للرسم بالقش عليه، ما جعل أصدقاءه وأقاربه يتهافتون للحصول على لوحة منه، ليبدأ رحلته في صناعة اللوحات الفنيّة التي لم يعرضها في معرض ولم يقم ببيعها بل يهديها إلى الأصدقاء والأقارب.
وفي حديث لـ"العربي الجديد" يقول عابد: "كانت والدتي تقوم برسم اللوحات من القش وصرت أتعلم منها وخاصة التفاصيل الدقيقة في الرسم، ووجدت أن قش القمح له لمعان خاص يعكس لونه الذهبي ولا يبهت مهما مرّ عليه الزمن".
ويلفت إلى أن رحلة صناعة لوحاته تبدأ في شهر أيار/ مايو وهو موعد حصاد القمح، حيث يشد رحاله لجني ثمار عمله ألا وهو القش، لأن وقت جني القش مهم جداً، فلا ينفعه قش ما قبل أيار/ مايو وما بعده، حيث إن القش قبل هذا الشهر يكون غير ناضج وأخضر اللون، وما بعده إن استمر مزروعاً فسرعان ما سيفقد لمعته ونضارته.
ويضيف: "أقوم باستخلاص ما يلزم من القش إن كان من ناحية اللون الذهبي الخالص، أو حجم القش لأقوم بتشذيبه وتنظيفه، واختار القياس اللازم بحسب الرسمة التي أكون قد أنجزتها على الورق، وما يلزمني بعد ذلك شفرة، وصمغ، وقماش من القطيف الأسود، وصبر جميل حتى تخرج اللوحة بأبهى صورة، لأن الآية القرآنية تستغرق حوالى ثلاثة أيام كي أنهي العمل بها بينما الرسومات الأخرى وخاصة التي تتألف من وجوه فيستغرق الوقت اطول قد يصل إلى خمسة أيام حتى أرسم أدق التفاصيل، وأتناوب في العمل بين الليل والنهار لمعرفة لون وانعكاس القشة بين الفترتين".
يوضح عابد أنه ما زال يحتفظ بلوحات والدته التي أنجزتها في خمسينيات القرن الماضي وهي ما زالت برونقها.