قسم أميركا نصفين.. كيبرنيك على خطى الأسطورة محمد علي

أحدث موقف نجم كرة القدم الأميركية كولين كيبرنيك جدلا واسعا داخل الوسط الرياضي بأميركا وقسم الجماهير الى نصفين بسبب موقفه، الذي شكل مفاجأة غير متوقعة، برفضه الوقوف لتحية النشيد الوطني، وانقسمت الآراء بين المساند والرافض.

وكان كيبرنيك عبر عن احتجاجه بطريقته الخاصة، وذلك خلال عزف النشيد الوطني في الولايات المتحدة الأميركية، قبل المواجهة التي جمعت فريقه، سان فرانسيسكو، بمنافسه نادي غرين باي، ضمن منافسات دوري كرة القدم الأميركية.

وقال كولين:" رفضت الوقوف خلال النشيد الأميركي وتحية علم بلد يشهد تمييزاً عنصرياً ويمارس التعذيب بحق أصحاب البشرة السوداء، هناك جثث على الطريق وفي الشوارع واعتداءات دون عقوبات".

وجاء الرد سريعا من مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب الذي قال: لقد تابعت أطوار تلك القصة ولا أعتقد بان موقفه يعد أمرا مشرفا بل أعتقد بأنه أمر مشين، يجب عليه ربما البحث عن بلد أخر يتماشى مع رؤيته، ليجرب ذلك ولا أعتقد أنه سينجح في مسعاه".

ولكن نجم نادي سيتل سيهاوكس، ريشارد شيرمان، ساند كيبرنيك فيما ذهب إليه بل وشبهه بنجم الملاكمة الأسطورة الراحل محمد علي، عندما قال:" توجد عدة أمور بهذا البلد محل انتقاد، هذا البلد هو نفسه الذي توجد فيه حمامات لأصحاب البشرة البيضاء واُخرى لكل من لديه بشرة مختلفة، نعن نعيش في هذا البلد وهذا أمر يجب أن يتغير، موقف كيبرنيك يذكرني بموقف محمد علي الذي رفض التورط في حرب الفيتنام".

ومن جهة أخرى، قال كيبرنيك أمام وسائل الإعلام الأميركية:" سأتشبث بموقفي والجلوس على الأرض، وسأظل واقفا إلى جانب الأشخاص الذين انتُهكت حقوقهم. بالنسبة إلي هناك أشياء يجب أن يتم تغييرها، وعندما تتغير الأمور، وعندما أشعر بأن هذا العلم يمثل كل الناس هنا دون تمييز، عندها سوف أعود للوقوف وتحية العلم".