قرغيزستان تسلّم صحافياً إلى سلطات أوزبكستان رغم احتجاجات حقوقية

23 اغسطس 2020
بوبومورود عبداللاييف (تويتر)
+ الخط -

أكدت قرغيزستان، أمس السبت، أنها قامت بتسليم صحافي إلى سلطات أوزبكستان المجاورة، حيث يواجه اتهامات جنائية غير محددة، رغم احتجاجات الولايات المتحدة ومجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان عبّرت عن مخاوف من تعرّضه للتعذيب.

واعتبر إطلاق سراح بوبومورود عبداللاييف من السجن في أوزبكستان عام 2018، مؤشراً إيجابياً على حرية الصحافة في الجمهورية السوفييتية السابقة، رغم إدانته بكتابة مقالات تحرّض على الفتنة، وقوله بأنه تعرّض للتعذيب عقب توقيفه في 2017.

وقالت لجنة الأمن القومي في قرغيزستان في بيان إنها "سلمت (عبداللايف) إلى الجانب الأوزبكي" بعد أن أمرت محكمة قرغيزية بتوقيفه في انتظار إجراءات التسليم، في 10 آب/أغسطس. وقال البيان إن أوزبكستان وعدت قرغيزستان بعدم إساءة معاملة عبداللايف.

وبينما أكدت أوزبكستان، الأسبوع الماضي، أنها طلبت تسليمها عبداللايف، لم توضح طبيعة التهم الموجهة للصحافي المستقل البالغ 47 عاما، والمعلق الرياضي السابق.

وتقول مجموعات حقوقية إن القضية ضده قد تكون مرتبطة باتهامات سابقة هذا العام، عن أن عبداللايف كتب سلسلة مقالات تنتقد الرئيس الأوزبكستاني شوكت ميرزييوييف مستخدماً اسما مستعارا.

وطالبت سبع مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان مقيمة في الخارج، في بيان، بأن ترفض قرغيزستان تسليمه، وقالت إن عبداللايف سيكون "عرضة فعلا لخطر التعذيب وغير ذلك من سوء المعاملة" إذا عاد إلى وطنه.

لكنّ صحافيين مدافعين عن عبداللايف أكّدوا أنّه تم إطلاق سراحه من الاحتجاز بعد تسليمه، لكنّ القضية بحقه مستمرة. 

 

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون