قرب عودة تطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية

31 مايو 2016
أنقرة ترفض خنق أنشطة حركة "حماس" في تركيا (الأناضول)
+ الخط -
عاد تطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية إلى أجندة الجانبين مرة أخرى، عقب تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة بن علي يلدرم، وذلك بعد عدة جولات من المفاوضات، جرت في عدد من المدن الأوروبية بين مسؤولين أتراك وإسرائيليين، لتنفيذ الشروط التركية الثلاثة، ممثلة بالاعتذار لضحايا سفينة مافي مرمرة، وتقديم تعويضات وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة.

وعلم "العربي الجديد" من مصدر في الخارجية التركية، رفض الكشف عن اسمه، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعطى أوامر لوزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، للدفع نحو الوصول إلى اتفاق مع حكومة الاحتلال بأسرع وقت ممكن دون التنازل عن أي من الشروط التركية الثلاثة.

وبحسب المصدر ذاته، وبعد الاعتذار الذي تقدم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مارس/آذار 2013، بضغط من الرئيس الأميركي باراك أوباما، تم التوافق بين الجانبين على مسألة التعويضات لضحايا هجوم القوات الخاصة الإسرائيلية على سفينة مافي مرمرة، خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات، بين كل من مستشار الخارجية التركية ومسؤول ملف الشرق الأوسط فريدون سينيرلي أوغلو، والمدير العام للخارجية الإسرائيلية دورا غولد، فيما لا زالت المفاوضات مستمرة في ما يخص تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة.

ويؤكد مصدر "العربي الجديد"، أن المقترح الذي يتم نقاشه الآن هو تخفيف الحصار عن القطاع، وليس رفع الحصار البحري أو الجوي أو البري، وذلك عبر السماح بمرور المساعدات إليه بما في ذلك مواد البناء، عبر تركيا، التي ستقوم بنقل هذه المساعدات عبر البحر إلى ميناء إشدود، تحت الرقابة الإسرائيلية، ومنه إلى قطاع غزة عبر معبر إيريز الذي يربط القطاع بدولة الاحتلال.

كما سيتم السماح بتحسين وضع الطاقة الكهربائية في القطاع من خلال تواجد سفينة تركية قرب الشواطئ الغزية، تقوم بتوليد الكهرباء.

من جهته، اشترط الاحتلال الإسرائيلي إنهاء جميع نشاطات حركة "حماس" في تركيا، ومنع دخول مجموعة من القيادات الفلسطينية إلى الأراضي التركية، الأمر الذي ترفضه أنقرة.