اعتبرت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة الجزائرية، هدى إيمان فرعون، الأربعاء، أن ما يتم تداوله عن الغش عبر شبكات الإنترنت "يأخذ أبعاداً كبيرة جدًا، في حين أن نسبته ضئيلة جداً".
وأشارت إلى أنه سيتم "حجب خدمة الإنترنت ساعة واحدة في بداية كل امتحان من امتحانات شهادة البكالوريا المزمع تنظيمها بداية من 20 يونيو/حزيران الحالي، لتفادي الشبهات التي قد تشوب هذا الاستحقاق".
وأوضحت، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، أن هذا الإجراء تحدد بالتنسيق ما بين مؤسسة اتصالات الجزائر ووزارة التربية الوطنية، وذلك وفق الروزنامة الخاصة بالحجب، مضيفةً أن هناك احتمالا بتسجيل بعض التذبذب في شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف توفير جو من الأريحية والاستعداد النفسي للطلبة المقبلين عليها.
حجب خدمة الإنترنت يأتي كإجراء احترازي للتصدي لظاهرة تسريب الامتحانات والغش التي أضحت هاجساً يؤرق وزارة التربية الجزائرية مع كل موعد للامتحانات الرسمية. وأتى القرار الحكومي بالقطع الكلي لخدمة الإنترنت، بعد إخفاقها في منع الولوج إلى مواقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، و"تويتر"، وامتد إلى "فايبر" و"واتساب" و"إنستغرام"، حيث نجح المستخدمون في كسر الحجب عن طريق تطبيقات كسر الحجب VPN التي تتيح لكل شخص الفرصة للدخول إلى المواقع الإلكترونية المحظورة.
ويرى مستخدمو الإنترنت، أن الحجب خلال الامتحانات ربما يحد من ظاهرة الغش، ولكنه من ناحية أخرى يضر بقطاعات أخرى، كونه يتسبب في عرقلة نشاطات مؤسسات أخرى تعتمد في نشاطها على "فيسبوك" أو الإنترنت، ما قد يتسبب في خسائر تجارية ومالية سيتكبدونها، ويعطل شؤونهم اليومية، كون أغلب التعاملات تتم عبر البريد الإلكتروني.