قتيبة عازم... سجنته السلطة الفلسطينية 10 أيام بسبب نصرة القدس

15 يناير 2018
استجواب مهين خضع له قتيبة عازم (فيسبوك)
+ الخط -


سجنت أجهزة الأمن الفلسطينية وحققت مع الناشط الفلسطيني، قتيبة عازم، من قرية سبسطية شمال مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بشأن تنظيمه فعاليات وحراكاً شعبياً لنصرة القدس، ورفضا لقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأخير حول القدس.

كان الثالث من يناير/ كانون الثاني الجاري، تاريخ بداية التحقيق الذي تعرض له عازم، مع استدعائه من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة نابلس. وكان التحقيق منذ البداية حول القدس والفعاليات التي تنظم ومن هم القائمون عليها، دون توجيه أية إهانات لقتيبة، وفق ما قاله لـ"العربي الجديد".

وأضاف: "استمر الحديث معي في مكتب المخابرات بنابلس أربع ساعات، وعند الثانية عصرا، حضر عساكر من جهاز المخابرات إلى المكتب واقتادوني بسيارة تابعة لهم إلى سجن الجنيد، 
ومنذ البداية في الجنيد تم التحقيق معي بطريقة مسيئة وباستخدام كلمات نابية ومهينة جدا لي".

كان التحقيق يتركز حول تنظيم عازم فعاليات تعبر عن رفض القرار الأميركي بشأن القدس، وإنشائه مجموعة على موقع "فيسبوك" من أجل الحراك للقدس، ومن يقف خلفها. واتهموه بأنه يتلقى دعما من حركة "حماس" لتنفيذ هذه الفعاليات، لكنه أجاب بالنفي، وأكد أنه حراك طبيعي دون أي تدخلات حزبية فيه.

ثلاثة أيام أمضاها عازم في زنزانة صغيرة في الجنيد، رائحتها كريهة جدا، وشديدة البرودة وفق وصفه، مشيراً إلى تعرضه خلال جلسات تحقيق، للإهانة اللفظية، عدا عن الضرب والاستهزاء والاستفزاز، حتى الذهاب إلى الحمام كان يسمح به بصعوبة.




وأوضح عازم أنه نقل بعد الأيام الثلاثة إلى سجن أريحا، وهناك قيدوا يديه وأغلقوا عينيه، وتعرض للضرب والسحل في ممرات السجن، وصولا إلى زنازين المخابرات، وهناك تم شبحه وهو مقيد، وتعرض لعدة جلسات تحقيق للضغط عليه كي يعترف بمن يقف خلف تنظيم فعاليات من أجل القدس. 


وقال عازم: "أبلغني المحققون أنني سأعترف بأية طريقة، حتى لو اضطر الأمر لنجعلك جاسوساً أو حراميّاً، بأي تهمة سنوجهها لك سنجعلك تعترف، وأجبتهم أنا بعدم فعلي أي شيء خاطئ سوى أنني لبيت نداء الرئيس محمود عباس لنصرة القدس، فقابل المحقق حديثي بالشتائم علي، موجها أسئلته لي: من أنت لتخرج عن إطار منظمة التحرير؟؟ ومن أنت لتجمع الناس على الدوارة وتنظم فعاليات للقدس؟".

أمضى عازم ستة أيام أخرى في سجن أريحا، ثم أفرج عنه، دون أن يعرض على النيابة وعلى المحكمة، ودون السماح لأي محام بزيارته وأبلغوه بأنه معتقل على ذمة المحافظ، كما أنهم يسمحون لعائلته بزيارته، في حين سمحوا لمؤسسة حقوق إنسان واحدة بأن تزوره. وطلب المحققون منه بالتصريح بعد الإفراج عنه للصحافة ولمؤسسات حقوق الإنسان عن كل ما حدث معه، دون الاكتراث لذلك.

وتعرض عازم لآلام في أذنه بسبب البرد والنوم على حذائه داخل الزنزانة، بسبب عدم توفر الأغطية والفرش، علما بأن العساكر أحضروا له الأغطية بعد أيام من اعتقاله، كما أقدم عساكر في سجن أريحا على حلق شعر عازم دون أي مبرر.

من جهته، قال المحامي علاء نزال، من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان لـ"العربي الجديد": "إن والدة المعتقل قتيبة تقدمت بشكوى لدى الهيئة خلال فترة اعتقاله، وأن الهيئة ستتابع قضيته"، مشيراً إلى أن عدم إحالته للقضاء خلال اعتقاله، واعتقاله على ذمة المحافظ يعتبر إجراء تعسفيا.




المساهمون