قتلى وجرحى واعتقالات باعتداء الأمن المصري على مسيرات الإسكندرية

23 يناير 2015
قوات الأمن واجهت المتظاهرين بعنف مفرط (العربي الجديد)
+ الخط -
قُتلت طالبة وأصيب العشرات بجروح واختناقات، يوم الجمعة، على يد قوات الأمن المصرية، وذلك خلال تفريقها تظاهرات معارضة لـ"الانقلاب العسكري" بالقوة، شرقي مدينة الإسكندرية، في وقت تتواصل فيه الفعاليات الداعية إلى التظاهر والاستعداد لموجة ثورية جديدة في 25 من الشهر الحالي.

وأفاد شهود عيان، أنّ "الطالبة سندس أبوبكر (17 عاماً)، توفيت بعد إصابتها بطلقات في الرأس والرقبة إثر قيام قوات الأمن بالاعتداء على مسيرة لرافضي الانقلاب، بالغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش، في شارع جمال عبد الناصر منطقة ميامي، شرق المدينة، وأصابت عدداً من المتظاهرين".

وأوضح الشهود نفسهم، أن حالة كر وفر تسود المنطقة، بعد سماع طلقات رصاص حي وقيام عناصر من الشرطة والجيش بمساعدة ما يوصفون بـ"البلطجية " بحملة اعتقالات عشوائية في صفوف المتظاهرين، بعد مطاردتهم في الشوارع الجانبية وتمشيط المنطقة بالكامل.

من جهته، قال وكيل الوزارة في الإسكندرية، أيمن عبد المنعم، إنّه تم نقل سندس لمستشفى شرق المدينة، بعد أصابتها أثناء الاشتباكات وتوفيت هناك، كما تم نقل اثنين آخرين -رجل وزوجته- مصابين في مختلف أنحاء الجسم، بينما رفض عدد كبير من المصابين الذهاب إلى المستشفى أو إسعافهم خشية الملاحقات الأمنية.

تأتي هذه التطورات الأمنية، بالتزامن مع خروج مسيرات وتظاهرات في أنحاء متعددة بمناطق المحافظة، تنديداً بـ"الانقلاب العسكري"، ضمن فعاليات جمعة "مصر بتتكلم ثورة"، التي دعا إليها التحالف "الوطني لدعم الشرعية" رفضاً للانقلاب، الذي أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي؛ والاستعداد لموجة ثورية جديدة.

وشهدت أحياء شرق المدينة، خروج مسيرات في مناطق المنتزه والرمل والعوايد عقب صلاة الجمعة، مشاركة واضحة من مختلف الأعمار والحركات الشبابية، رافعين شعارات "رابعة" وصور مرسي؛ ولافتات مناهضة لحكم العسكر إلى جانب صور ضحايا القمع، بينما أحرق آخرون أعلام الدول الداعمة لـ"الانقلاب".

وفي غربي الإسكندرية، تظاهر معارضون مصريون، بمناطق الورديان والعامرية وبرج العرب ومحرم بك، رفضاً أيضاً للانقلاب العسكري، وللمطالبة برحيل حكم العسكر، مرددين هتافات معادية للسلطات الحالية، برئاسة عبد الفتاح السيسي.

وكانت الإسكندرية قد شهدت مسيرات صباحية، في مناطق المنتزه الرمل وبرج العرب، طافت الشوارع الجانبية. وطالبت بعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة والإفراج عن المعتقلين ووقف الانتهاكات المستمرة التي يتعرضون لها، في أماكن الاحتجاز، مؤكدين على مواصلة احتجاجاتهم إلى حين إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته وعودة المسار الديمقراطي والقصاص للقتلى.

المساهمون