في أول اعتداء إرهابي من نوعه، منذ استعادة بغداد السيطرة على مدينة كركوك شمال العراق، قتل وأصيب ما لا يقل عن 20 عراقيًا، غالبيتهم من أفراد مليشيا "سرايا السلام"، ضمن "الحشد الشعبي"، بتفجيرين انتحاريين وقعا بالتزامن في شارع "أطلس"، وسط مدينة كركوك، استهدفا مقرًا وتجمعًا للمليشيا.
وقال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "انتحاريًا يرتدي حزامًا ناسفًا، فجّر نفسه، ظهر اليوم، قرب مقر لمليشيا سرايا السلام، التابعة للحشد الشعبي، في شارع أطلس وسط مدينة كركوك، أعقبه تفجير ثان بحزام ناسف أيضًا في المكان ذاته"، مبينًا أنّ "التفجيرين أوقعا 7 قتلى و13 جريحًا، أغلبهم من أفراد المليشيا في حصيلة أولية قابلة للزيادة".
وأشار إلى أنّ "القوات الأمنية انتشرت في موقع الحادث، وقطعت أغلب الطرق المؤدية إليه، كما انتشرت مليشيات سرايا السلام وفرضت طوقًا حول موقع الحادث".
ويعد هذا التفجير الأول من نوعه، في محافظة كركوك، منذ أن سيطرت عليها القوات العراقية، عقب استفتاء كردستان، التي تمسك الآن بزمام ملفّها الأمني بالكامل، بعد أن كان في يد "البشمركة".
وكان رئيس الحكومة، حيدر العبادي، قد أمر، في وقت سابق، بإخراج مليشيات "الحشد الشعبي" من كركوك، بعد انتهاكات ارتكبتها من خلال تهجير الكرد وعمليات سطو على منازلهم.
يشار إلى أنّ القوات الأمنية العراقية تتحدث عن فرض الأمن في محافظة كركوك، وأنّها تسيطر على الوضع بشكل محكم، بينما تسعى لإعادة فتح ملفات أعمال العنف من قتل وخطف وغيرها، والتي نفذت خلال الفترة السابقة، حين كانت القوات الكردية تسيطر على ملف المحافظة.