قتلى وجرحى للجيش العراقي و"الحشد" بهجمات لـ"داعش" في الأنبار

15 اغسطس 2016
مطالبات بإرسال تعزيزات عسكرية لغرب العراق(أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -
قُتل وجُرج العشرات من عناصر الجيش العراقي بتفجيرات انتحارية واشتباكات مسلحة مع عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية (داعش)، في مدينة الرطبة ومنطقة جزيرة الخالدية (غرب وشمال الرمادي في محافظة الأنبار)، وسقط تسعة عناصر من مليشيا "الحشد الشعبي" في اشتباكات أخرى مع عناصر التنظيم بمنطقة البو بالي التابعة لجزيرة الخالدية، وفق مصادر عراقية عسكرية، وذلك بعد مطالبات بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة لغرب العراق لمجابهة هجمات التنظيم.

وقال مصدر عسكري في قيادة عمليات الجزيرة والبادية، لـ"العربي الجديد"، إن عشرين جندياً قتلوا وأصيب نحو عشرين آخرين في هجوم لـ"داعش" بسيارة ملغمة يقودها انتحاري على مقرّ للجيش العراقي في منطقة الصكار، شرق الرطبة".

وأضاف المصدر أن "الهجوم الانتحاري أعقبته اشتباكات بمختلف الأسلحة بين الطرفين"، لافتاً إلى أنّ "داعش" تمكن من السيطرة على ثكنة عسكرية بعد انسحاب أفراد الجيش منها بسبب شدّة الهجوم.

وأشار إلى أنّ "القوات الأمنية العراقية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مكان الهجوم من أجل السيطرة على الوضع الأمني في منطقتي الصكار ومحيط بلدة الرطبة بعد طلبات عاجلة من القيادات الأمنية".

وسبق لقائممقام الرطبة عماد الدليمي أن ناشد الحكومة العراقية وقيادة القوات المشتركة إرسال تعزيزات عسكرية للسيطرة على الأوضاع الأمنية التي وصفها بالـ "متردية" في مدينة الرطبة ومنفذ الوليد الحدودي القريب منها، مشدداً على أنّ "الحكومة العراقية لم ترسل أي تعزيزات عسكرية لمدينة الرطبة ولمنفذ الوليد الحدودي منذ أن قام مقاتلو العشائر والشرطة المحلية بطرد عناصر التنظيم منها".


من جهة ثانية، أكدت مصادر في الشرطة العراقية أن تسعة عناصر من مليشيا "الحشد الشعبي" بينهم قائد ميداني قتلوا وأصيب عشرات آخرون باشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم في منطقة البو بالي (شمال الرمادي)، وذلك ضمن العملية العسكرية الواسعة التي تقوم بها القوات العراقية الحكومية مدعومة بالمليشيات الشعبية وطيران التحالف الدولي، منذ ثلاثة اسابيع للسيطرة على منطقة جزيرة الخالدية.

من جهته، دعا قائممقام الرمادي ابراهيم العوسج الحكومة العراقية إلى إرسال أفواج طوارئ الشرطة لمنطقة الحامضية التابعة لمنطقة جزيرة الخالدية، بسبب قيام مليشيات الحشد بارتكاب انتهاكات كبيرة تمثلت بحرق مئات المنازل في المنطقة.

وأكّد مصدر في قيادة شرطة الأنبار أنّ "مليشيات الحشد قامت بحرق عدد من المنازل والمدارس والمساجد في المناطق التي استعادتها بجزيرة الخالدية من قبضة داعش"، مشيراً إلى أنّ "مليشيات الحشد منعت الحشد العشائري والشرطة المحلية من دخول المنطقة وقامت باحتجاز سبعة من الشرطة والحشد العشائري بسبب عدم تنفيذهم أوامر الانسحاب".