قُتل عناصر من قوات النظام السوري، صباح اليوم ومساء أمس، جراء عمليات نفذتها "هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة في ريفي حلب وإدلب، وذلك رداً على تحركات النظام وخرقه لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غرب سورية.
وقالت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" إن مقاتلي "هيئة تحرير الشام" رصدوا تحركات لقوات النظام السوري في محيط الفوج 46 قرب مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، حيث استهدفوا القوات المتحركة بنيران القناصات، ما أدى إلى مقتل عنصرين من قوات النظام السوري.
وذكرت المصادر أن قوات النظام حاولت عدة مرات خلال الأسبوع التحرك في محيط الفوج بهدف إحراز تقدم، إلا أنها وقعت في حقول الألغام وتحت نيران دفاعات الفصائل في المنطقة، الأمر الذي أجبرها على التراجع.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن فصائل المعارضة قصفت مساء أمس بالقذائف الصاروخية غرفة عمليات لقوات النظام على محور حرش بنين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وذلك رداً على خرق النظام لوقف إطلاق النار.
وبحسب المصادر، فإن القصف أدى إلى مقتل وإصابة عناصر من قوات النظام، مضيفةً أن ذلك تزامن مع استهداف مجموعة لقوات النظام في محور جوباس، الأمر الذي أدى إلى مقتل عنصر من المجموعة.
وكانت قوات النظام السوري قد قصفت في وقت سابق مناطق متفرقة من جبل الزاوية مع تحليق مستمر من قبل طيران الاستطلاع في المنطقة.
وتقول المصادر إن قوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية لها تقوم بخرق الاتفاق بشكل شبه يومي تزامناً مع تعزيز مواقعها في ريفي حلب وإدلب، إذ يشير ذلك إلى أنها غير راضية عن الاتفاق وتريد مواصلة العمليات العسكرية ضد المنطقة.
وتكرر قوات النظام بشكل شبه يومي خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا في قمة موسكو في الخامس من مارس/ آذار الماضي، والذي ينص على وقف تام لإطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة بين الطرفين على الطريق الدولي حلب اللاذقية.
واستهدف مسلحون ، أمس الثلاثاء، مدرعة روسية خلال دورية روسية-تركية مشتركة على الطريق الدولي حلب اللاذقية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الاستهداف كان باستخدام قاذفة قنابل يدوية.
وذكرت الوزارة وفق وسائل إعلام روسية أن جنديين روسيين أصيبا إصابة خفيفة، فضلاً عن تضرر ناقلة جند مدرعة تابعة للشرطة العسكرية الروسية.