سقط قتلى وجرحى، اليوم الخميس، إثر اشتباك بين المعارضة السورية المسلحة وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك نتيجة هجوم من الأخير على حاجز الرباعي في منطقة حوض اليرموك، بريف درعا الغربي، جنوب البلاد.
في السياق، أفاد الناشط الميداني محمد الحوراني، في حديث مع "العربي الجديد"، بأن عناصر تنظيم "داعش" هاجموا مواقع قوات المعارضة في الحاجز الرباعي بمحيط بلدة الشيخ سعد.
ولفت الحوراني إلى أن المعارك أسفرت عن خسائر بشرية من الطرفين، قبل انسحاب تنظيم "داعش" إلى مواقعه في محيط بلدة عدوان وبلدة عين ذكر.
وهذا الهجوم الثالث الذي ينفذه "داعش"، منذ بداية العام الجاري، على مواقع المعارضة في محيط بلدة الشيخ سعد، وأسفرت الهجمات عن قتلى وجرحى من الطرفين.
ويسيطر تنظيم "داعش" على أكثر من خمس عشرة قرية وبلدة في منطقة حوض اليرموك الواقعة بين مناطق سيطرة المعارضة والأراضي المحتلة الفلسطينية في جنوب غرب سورية.
بالتزامن، وقعت اشتباكات متقطعة بين "هيئة تحرير الشام" وتنظيم "داعش"، في أطراف حي مخيم اليرموك جنوب مدينة دمشق، وذلك عقب سيطرة التنظيم، أمس، على شارع حيفا، إثر هجوم مباغت شنه على المنطقة.
وأكدت مصادر محلية أن التنظيم شنّ هجومه بعد وصول قيادات أجنبية إلى حي مخيم اليرموك، بتسهيل من النظام السوري.
وأشارت المصادر إلى أن إشاعات في منطقة جنوب دمشق تقول إن التنظيم يحضّر لعمل عسكري ضد "هيئة تحرير الشام" والمعارضة السورية المسلحة في بلدات جنوب دمشق.
قتلى في الغوطة
قُتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون بقصف جوي من النظام السوري، اليوم الخميس، على مدينة دوما وبلدة النشابية في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.
وقال مصدر من الدفاع المدني في ريف دمشق لـ"العربي الجديد" إن الطيران الحربي التابع لقوات النظام السوري قصف الأحياء السكنية في مدينة دوما بثلاث غارات متتالية، ما أسفر عن مقتل طفل وامرأة ورجل، وجرح آخرين، فضلا عن أضرار مادية جسيمة.
وأضاف المصدر أن قصفا مدفعيا بأكثر من 15 قذيفة من قوات النظام طاول الأحياء السكنية ببلدة النشابية في منطقة مرج السلطان، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين بجروح متفاوتة.
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي على مناطق في حي جوبر الخاضع لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، في شرق مدينة دمشق، أسفر عن أضرار مادية.
يشار إلى أن مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة وجوبر خضعت لاتفاق خفض التصعيد، منذ يوليو/تموز الماضي، بضمانات روسية لم تلتزم به قوات النظام.
قصف روسي
قُتل عامل إنقاذ من الدفاع المدني السوري في ريف إدلب، وأصيب ثمانية آخرون، بينهم مدنيون وعناصر من الدفاع المدني، نتيجة قصف جوي روسي، على بلدة ترملا في ريف إدلب شمال غرب سورية.
وقال مصدر من الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إنّ الطيران الحربي الروسي قصف منازل المدنيين في بلدة ترملا بريف إدلب، ما أسفر عن إصابة خمسة مدنيين على الأقل بجروح متفاوتة.
وأضاف المصدر أنه "وبينما كان فريق الإنقاذ متوجهاً لانتشال الجرحى في ترملا تعرّض لغارة جوية بشكل مباشر، حيث ألقت الطائرة قنابل عنقودية، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين من فريق الإنقاذ، فضلاً عن أضرار مادية في معدات الفريق".
ويشار إلى أن الدفاع المدني السوري المعروف بـ"الخوذ البيضاء" فقد العديد من عناصره نتيجة الاستهداف المباشر من طيران النظام السوري والطيران الروسي، خلال عمليات انتشال الجرحى وضحايا القصف على إدلب وريفها ومناطق أخرى.
وكان الطيران الروسي قد قصف، الليلة الماضية، مستشفى "شام الجراحي" في بلدة حاس بريف إدلب، وأسفر عن تدميره بشكل كامل وخروجه عن الخدمة.