قُتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري، الليلة الماضية، بقصف متبادل مع "هيئة تحرير الشام" في ريف إدلب شمال غربي البلاد، في حين تظاهر جمع من الأهالي رافضا عزم "الهيئة" فتح معبر تجاري مع النظام في منطقة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.
وقالت مصادر "العربي الجديد"، إن قرابة عشرة عناصر من قوات النظام السوري وقعوا بين قتيل وجريح جراء قصف من "هيئة تحرير الشام" على موقع لهم في أطراف مدينة كفرنبل بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وذكر مصدر من مدينة حماة أن مجموعة من القتلى والجرحى وصلت إلى المستشفى العسكري التابع للنظام في مدينة حماة، عقب ساعات من وصول جرحى إلى المستشفى ذاته، إثر اشتباكات وقعت بين الطرفين في محور قرية العنكاوي بريف حماة الشمالي الغربي المتاخم لريف إدلب الجنوبي.
وكانت مصادر قد أفادت، أمس الثلاثاء، "العربي الجديد"، بوقوع خسائر بشرية في صفوف قوات النظام جراء هجوم منها على محور قرية العنكاوي، مؤكدة أن النظام لم يحرز أي تقدم في المحور.
وذكرت مصادر "العربي الجديد" أن قوات النظام قصفت، الليلة الماضية، عدة مناطق في محيط كفرنبل في جبل الزاوية وأسفر القصف عن أضرار مادية فقط. وتحدثت المصادر أيضاً عن قصف مدفعي من النظام على بلدة كفرعويد بريف إدلب الجنوبي الخاضع لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين روسيا وتركيا في الخامس من مارس/ آذار الماضي.
كذلك أشارت المصادر إلى وقوع قتلى وجرحى من قوات النظام، جراء انفجار لغم بهم في محور قرية الطليحة بريف إدلب الشرقي، كما وقع انفجار بآلية لحصاد القمح في قرية آباد بريف حلب المجاور لريف إدلب، يرجح أنه ناجم عن لغم أرضي، وأسفر عن أضرار مادية فقط.
وكذلك وقع انفجار بسيارة تابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، في قرية القنية قرب مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وأسفرت عن مقتل عنصر من "الهيئة" واحتراقه بشكل كامل داخل السيارة.
إلى ذلك، خرج جمع من الأهالي في بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي بمظاهرة ضد "هيئة تحرير الشام"، معبرين عن رفضهم لعزم الأخيرة فتح معبر تجاري مع النظام السوري في البلدة.
وكانت "هيئة تحرير الشام" قد تراجعت سابقاً عن فتح المعبر تحت ضغط المظاهرات المحلية والتي جابهتها أولاً بالقوة الأمر الذي أدى لسقوط قتيل من الأهالي، ومع ارتفاع وتيرة المظاهرات تراجعت "الهيئة" عن فتح المعبر.
وشهد شمال غرب سورية، أخيراً ارتفاعاً في وتيرة التظاهر ضد "هيئة تحرير الشام" وسياسة التفرد والتسلط التي تنتهجها في حكم المنطقة، واعتقال الناشطين المعارضين لها.
في غضون ذلك، شهد ريف الحسكة شمالي شرقي سورية قصفاً متبادلًا بين قوات النظام و"الجيش الوطني السوري"، حيث أفادت مصادر مقربة من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) "العربي الجديد" بأن "الجيش الوطني" قصف موقعاً لقوات النظام تتواجد فيه أيضاً دورية عسكرية روسية على محور قرية دردارة في ناحية تل تمر بريف الحسكة، فيما ردت قوات النظام بقصف مدفعي على موقع لـ"الجيش الوطني" في محور تل تمر.
يشار إلى أن تلك المحاور تشهد بشكل شبه يومي تبادلاً لإطلاق النار بين "قسد" و"الجيش الوطني"، في حين تتواجد قوات النظام والشرطة الروسية في العديد من المواقع بناء على تفاهمات مع مليشيات "قسد" حيث تنتشر بالقرب من الطريق الدولي حلب الحسكة.
وفي ريف حلب، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن مقتل مدني وجرح أربعة آخرين بينهم طفل جراء إصابتهم بنيران طائشة نتجت عن اشتباك بين عناصر من "الجبهة الشامية" التابعة لـ"الجيش الوطني" ومجموعة من المسلحين في المدينة.
وتشهد مدينة عفرين التي يسيطر عليها "الجيش الوطني" بدعم تركي، حالة من الفلتان الأمني المستمر. وكان اشتباك بين فصائل الجيش قد أسفر سابقاً عن وقوع ضحايا من المدنيين في عفرين.
وذكرت مصادر أن "الجيش الوطني" قصف مواقع في محور قرية عرب حسن كبير شمال غرب مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تخضع تلك القرية لسيطرة "قسد"، وأدى القصف وفق المصادر إلى إصابة مدني.