ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الجوي الذي نفذه طيران مجهول، الإثنين، علي مواقع بمدينة درنة شرقي ليبيا، إلى 17 قتيلًا، إضافة لثلاثين جريحًا؛ بحسب مصادر مطلعة في المدينة.
وفي تصريح لوكالة "الأناضول" قالت مصادر مطلعة نقلا عن مسؤول (لم تسمه) بمستشفى الهريش الحكومي بالمدينة إن "حصيلة ضحايا القصف ارتفعت إلى 17 قتيلًا بينهم أطفال إضافة لأكثر من 30 جريحا".
وأوضحت المصادر أن مستشفى الهريش يعلن حالة الطوارئ، ويناشد المواطنين بالتوجه نحوه للتبرع بالدم لإسعاف الحالات، مؤكدة وجود حالات حرجة بين الجرحى.
ودرنة هي المدينة الوحيدة في شرقي ليبيا غير الخاضعة لسيطرة قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، حيث يسيطر عليها "مجلس شورى مجاهدي درنة" منذ طرده تنظيم "داعش" الإرهابي من المدينة، عام 2015.وفي وقت سابق نقلت قناة "ليبيا الأحرار" التلفزيونية (خاصة) عن مسؤول الملف الأمني في المجلس المحلي بدرنة، يحيى الأسطى، أن 10 أشخاص قتلوا، بينهم 5 أطفال، نتيجة قصف من قبل "طيران مجهول" استهدف منطقة الفتايح في المدينة.
ومنذ انطلاق ما تسمى بـ"عملية الكرامة"، بقيادة حفتر، في مايو/أيار 2014، تتعرض درنة لقصف من قبل قوات حفتر، التي حاولت مرارًا السيطرة على المدينة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الغارات حتى الساعة 20:20 تغ، ولم يصدر عن قوات حفتر، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق)، أي تعليق بشأنها.
كما قال حافظ الضبع، أحد أعضاء "مجلس شورى ثوار درنة"، إن "عدد قتلى الغارات الجوية، التي استهدفت المدينة اليوم، بلغ 12 قتيلًا وأكثر من 15 جريحًا".
وأضاف الضبع، المتحدث السابق باسم "ثوار مجلس شوري درنة"، في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول، أن "القتلى هم 7 نساء و5 أطفال".
وأوضح أن "القصف استهدف منزلاً كانت تقام به مناسبة اجتماعية، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض غير معروف عددهم".
وتابع إن "أغلب الحالات التي استقبلها مستشفى درنة مصابة بحروق، جراء ثلاث غارات شنها طيران مجهول منذ غروب اليوم".
(وكالات)