وقال مصدرٌ في مركز حمص الإعلامي لـ"العربي الجديد" إن "الانفجار الذي سُمع في أرجاء المدينة قرابة الثانية عشرة ظهراً، كان ضخماً جداً، وتبين أنه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة، رُكنت في الشارع الواصل بين المشفى الأهلي ومنطقة العباسية في حي الزهراء الموالي للنظام".
كما أكد المصدر "سقوط قتلى وجرحى نتيجة للانفجار عددهم غير معروف حتى الآن، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة لحقت بالمكان".
وفيما نشر التلفزيون الرسمي خبراً عاجلاً يتحدث عن "تفجير ثان بسيارة مفخخة في حي الزهراء وسقوط عدد من الشهداء"، أكدت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، الأنباء التي تحدثت عن سقوط قتلى بانفجار المفخخة، كما نشرت بعضها صوراً أولية التقطت قرب مكان الهجوم، ويظهر فيها تصاعد أعمدة النيران والدخان، وهرولة عشرات الأشخاص لانتشال جثث القتلى وإسعاف المصابين.
وخرج عشرات المتظاهرين في مدينة حمص في مظاهرة عقب التفجير، وفيما كان دخان التفجير لا يزال يتصاعد من مكان الانفجار تجمع المتظاهرون قربه وطالبوا بإسقاط محافظ حمص طلال البرازي، وذهب بعضهم لاتهامه بالإرهاب.
ورد طلال البرازي، محافظ حمص، من خلال إحدى الإذاعات المحلية بأنه "يتفهم الانفعال العاطفي للمتظاهرين بسبب الانفجار"، وأكد على أن "التفجير الأخير لن يؤثر على إكمال تنفيذ هدنة الوعر".
ويقول عبدالله من حمص إن "الجهات الأمنية تعمل على تصوير المحافظ الذي يعد الحلقة الأضعف في سلطة النظام كمسؤول على جميع الاتفاقات والإجراءات الأمنية، أمام الشريحة الموالية للنظام في حمص، من خلال وسائل الإعلام، وذلك للتنصل من التقصير الأمني والفساد، ولتستطيع تبديله في اللحظات الحرجة"، ويضيف: "هذا ما يحدث في كل مرة، الكثير من الموالين في حمص لم يكونوا راضين على اتفاق الوعر فشتموا المحافظ، وبعد تفجير اليوم تظاهروا ضد المحافظ".
مظاهرات حمص قوبلت بالسخرية من قبل سوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر الكثيرون أن الشؤون الأمنية ليست من مهام المحافظ، إلا أن المتظاهرين الموالين للنظام لا يستطيعون انتقاد الحكومة أو رأس النظام أو الأفرع الأمنية، ولا حتى الحواجز واللجان الشعبية فيصبون جام غضبهم على المحافظ.
اقرأ أيضاً: خروج المئات من المقاتلين والمدنيين من حي الوعر بحمص