أعلنت مصادر أمنية عراقية، أمس الجمعة، أن "انفجارين متعاقبين استهدفا مركزاً تجارياً، شرق العاصمة العراقية بغداد، أسفرا عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين".
يأتي ذلك، في وقت تشهد فيه أسواق بغداد وشوارعها إجراءات أمنية مشددة عقب التداعيات الأمنية المستمرة التي تشهدها البلاد بالتزامن مع قرب حلول عيد الأضحى.
وقال مسؤول بالشرطة العراقية لـ"العربي الجديد" إن "انفجارين متزامنين استهدفا مول النخيل التجاري في شارع فلسطين شرقي بغداد، وهو ناتج عن سيارة مفخخة أعقبه تفجير انتحاري بحزام ناسف عند باب مول النخيل".
كما أشار إلى أنّ "الحصيلة الأولية للانفجارين، هي مقتل 25 شخصاً على الأقل وجرح 30 آخرين"، مرجحاً أن "يرتفع عدد الضحايا بسبب قوة التفجيرات والزحام الشديد الذي يشهده المول، بسبب توافد الناس للتسوق قبل عيد الأضحى".
وبحسب المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، العميد سعد معن، فإن "التفجير تم بواسطة انتحاري وعجلة مفخخة"، مؤكداً أن "سقوط قتلى وجرحى من المدنيين".
وعقب الانفجار، أغلقت قوات الجيش والشرطة منطقة زيونة وشارع فلسطين وشارع الربيعي، ومنطقة بغداد الجديدة بالكامل، فيما طوّقت قوة أمنية كبيرة بناية المول، ومنعت دخول الأشخاص تحسباً لحدوث انفجار ثالث.
كذلك، هرعت العشرات من سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار لنقل القتلى والجرحى إلى المستشفيات القريبة.
وشوهدت ألسنة اللهب ترتفع من مكان الانفجار، بسبب احتراق العشرات من المركبات التي كانت متوقفة داخل مرأب المركز التجاري، بينما تحاول سيارات الإطفاء السيطرة على النيران تحسباً لامتدادها الى بناية المول المزدحم بالأشخاص.
وكانت العاصمة العراقية بغداد، قد شهدت يوم الثلاثاء الماضي، تفجير عربة مفخخة استهدف منطقة الكرادة، أدى إلى مقتل وجرح العشرات.
ويأتي ذلك، رغم فرض قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة، عبر نشر نقاط تفتيش في الشوارع، وتفتيش المركبات والأشخاص، فضلاً عن قطع الطرق المؤدية للأسواق الشعبية.