وقالت مصادر مقربة من "قوات سورية الديمقراطية" لـ"العربي الجديد"، إن الأخيرة عثرت على نفق يتحصن فيه عناصر من تنظيم "داعش" في منطقة الباغوز، وذلك خلال عمليات التمشيط، حيث اشتبكت معهم منذ منتصف الليلة الماضية وحتى صباح اليوم.
وأسفرت الاشتباكات وفق المصادر عن مقتل عدد من العناصر واستسلام البقية، مشيرة إلى وجود أطفال ونساء مع العناصر داخل النفق الذي عثر عليه في موقع تلة الباغوز.
وكانت "قوات سورية الديمقراطية" قد سيطرت على آخر جيوب "داعش" في الباغوز يوم أمس الخميس بدعم من قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، ومن المتوقع أنها ستعلن القضاء على "داعش" بعد انتهائها من عمليات التمشيط، خلال الساعات القادمة.
إلى ذلك ذكرت مصادر من مخيم الهول لـ"العربي الجديد"، أن عراكاً عنيفاً وقع مساء أمس الخميس في المخيم الذي تديره "قوات سورية الديمقراطية"، بين نازحين سوريين ولاجئين عراقيين من عائلات عناصر تنظيم "داعش".
وأضافت المصادر أن العراك حصل بعد قيام سوريين بضرب عائلة أحد عناصر "داعش"، وتوسع ليشمل مئات الأشخاص وتم استخدام أسلحة بيضاء وعصيّ وحجارة، إلى أن تم فضه عقب تدخل عناصر الشرطة العسكرية التابعة لـ"قسد"، حيث أسفر العراك عن إصابة عشرة أشخاص على الأقل بجروح.
وجاء العراك وفق المصادر، نتيجة التوتر الكبير في المخيم بين النازحين السوريين، وبين عائلات عناصر تنظيم "داعش"، إذ يحمّل النازحون عائلات عناصر التنظيم مسؤولية ما قام به "داعش" في المنطقة من عمليات إعدام وسرقة، كما يحمّلونه مسؤولية الدمار الذي حل بالمنطقة وتهجيرهم من قراهم.
ومن جانبه، ذكر الناشط أبو محمد الجزراوي لـ"العربي الجديد"، أن مخيم الهول الواقع في ريف الحسكة الجنوبي المتاخم لريف دير الزور، بات يضم أكثر من 72 ألف شخص، من بينهم آلاف من غير السوريين ومعظمهم من العراقيين من عائلات تنظيم "داعش".
وأضاف أنه مع سيطرة "قسد" على الباغوز، وصل أمس الخميس قرابة ألفي شخص دفعة واحدة إلى المخيم، مشيراً إلى أنهم كانوا قد غادروا الباغوز يومي الأحد والإثنين الماضيين ضمن آخر الدفعات التي غادرت الباغوز، إلا أن التحالف و"قسد" تأخرا في نقلهم، بسبب عمليات التفتيش والتدقيق.
وأضاف الناشط، أنه لم يتم التأكد من أن هذه آخر دفعة ستصل للمخيم أم لا، ذلك أن التحالف يقوم باحتجاز العائلات والعناصر الخارجين في قواعده داخل الحقول النفطية، بهدف التحقيق معهم قبل إرسال العائلات إلى المخيم والعناصر إلى السجون.
من جانب آخر قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين يرجّح أنهم خلية تابعة لتنظيم "داعش" قاموا بإعدام خمسة أشخاص في منطقة الدفينة بريف دير الزور الغربي، وذلك بعد إلقاء القبض عليهم خلال عملهم في جمع ثمار "الكماة".
وأضافت المصادر أن من بين القتلى ثلاثة من عائلة واحدة، وينحدرون من بلدة الشميطية، مشيرة إلى أن تلك المنطقة تخضع لسيطرة قوات النظام السوري.
وقال الناشط الجزراوي إن القتلى متطوعون سابقون في صفوف مليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري، وعندما تم إلقاء القبض عليهم صرحت المجموعة المهاجمة بأنها تابعة لـ"داعش"، وأنها ستنفذ حكم الإعدام بهم بتهمة "الإقامة في مناطق النظام".
وأضاف الجزراوي أن القتلى كانوا يعملون في المنطقة رفقة نسائهم وأطفالهم، إلا أن المجموعة المهاجمة أطلقت سراح النساء والأطفال، وقامت بإعدام الرجال ورميهم في المنطقة.
ويشار إلى أن العديد من عمليات القتل المشابهة وقعت في مناطق سيطرة النظام السوري وسيطرة "قسد"، وترجّح مصادر محلية أن من يقوم بها عناصر تابعون لتنظيم "داعش".