قُتل وأصيب عدد من عناصر مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إثر استهداف حاجز لهم اليوم الخميس من قبل مجهولين شرقي دير الزور، فيما عُثر على مقابر جماعية جديدة في محافظتي الرقة ودير الزور.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين هاجموا الحاجز التابع لـ"قسد" بين بلدتي ذيبان وحوايج، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصره قبل أن يلوذوا بالفرار.
من جهتها، اعتقلت "قسد" أربعة شبان في حي التوسعية في مدينة الرقة دون معرفة الأسباب، وذلك بعد انتشار أمني واسع للمليشيات شمل معظم شوارع وأسواق المدينة.
يأتي ذلك، بعد اجتماع عقده عدد من وجهاء وممثلي العشائر في محافظة دير الزور أمس الأربعاء، في منزل شيخ عشيرة العقيدات جميل الرشيد الهفل بقرية المويلح شمال دير الزور، وذلك من أجل المطالبة بإطلاق سراح المحتجزين المدنيين من أهالي قرى هجين والشعفة والباغوز لدى مليشيات "قسد" في مخيم الهول شرق الحسكة.
وقالت وكالة "ستيب نيوز" المحلية إن المجتمعين اتفقوا على المطالبة بالإفراج الفوري عن المحتجزين، وإن لم تستجب "قسد" خلال أيام سيتم تشكيل لجنة تذهب لمقابلة قوات التحالف في حقل العمر النفطي، إضافة إلى العمل على سحب أي عسكري انضم من أبناء العشائر في دير الزور إلى قوات "قسد".
من جهة أخرى، انتشل "فريق الاستجابة الأولية" التابع لـ"مجلس الرقة المدني" اليوم الخميس، 15 جثة جديدة من مقبرة جماعية ومن تحت الأنقاض في محافظة الرقة شمالي شرقي سورية.
ونقلت وكالة "سمارت" الإخبارية عن مصدر في الفريق قوله إنه تم انتشال 11 جثة من المقبرة الجماعية في قرية فخيخة، واحدة منها تعود لشاب وسلمت لذويها، بينما لم يستطيعوا التعرف على هوية البقية. كما تم انتشال أربع جثث من تحت الأنقاض قرب "معسكر الطلائع" بمدينة الرقة، وقد تم إعادة دفن جميع الجثث المجهولة في مقبرة "تل البيعة" شمالي شرقي الرقة.
من جهتها، أعلنت قوات النظام مساء أمس الأربعاء اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات عشرات الأشخاص على أطراف مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي.
وقالت مصادر محلية إن الأهالي في المنطقة هم من اكتشفوا المقبرة جنوب المدينة عند بادية الشبلي، في المنطقة الواقعة بين نبع عين علي وقلعة الرحبة الأثرية، وأبلغوا قوات النظام عنها.
وكشفت التحقيقات الأولية عن أنَّ الجثث في المقبرة تعود لأشخاص أعدموا بنحر العنق دون قطع الرأس، بعد تكبيل الأيدي وعصب العينين، وبلغ عدد الجثث قرابة الأربعين جثة، من المتوقع أن يكونوا أعدموا على يد تنظيم "داعش" في إبريل/ نيسان عام 2017، أي قبيل خروج التنظيم من المدينة.
وبحسب البطاقات الشخصية التي وجدت مع الجثث، فإنَّ القتلى هم من عناصر تنظيم الدولة "داعش" وأبناء عشيرة الشعيطات، إضافة لعدد من المواطنين العراقيين، في حين كان من المستحيل التعرف على أصحاب الجثث من أشكالهم بسبب تفسخها وتحللها.