وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن سبعة مدنيين من عائلة "المشهود" قتلوا بغارة من طيران التحالف الدولي استهدفت منزلهم في مزرعة الروضة شمال مدينة الرقة.
وجاءت الغارة بالتزامن مع هجوم عنيف من المليشيات الكردية على الفرقة 17 شمال شرق مدينة الرقة، في محاولة للسيطرة على الثكنة التي تعد خط دفاع أول لتنظيم "داعش" عن مدينة الرقة.
وطاول القصف الجوي من التحالف مناطق عدة في مدينة الرقة، وتركزت معظم الغارات على منطقة حديقة البيضة وحي الكهرباء، وأسفرت عن دمار عدة أبنية، ولم تتبين حصيلة الخسائر البشرية الناتجة عنها.
وكانت المليشيات قد سيطرت في وقت سابق أمس الأربعاء على قرية رقة السمرا، المتاخمة لمدينة الرقة من الجهة الشرقية.
وشنت المليشيات الكردية هجوماً عنيفاً مساء الأربعاء في أطراف بلدة هنيدة في ريف الرقة الغربي، في محاولة للسيطرة على البلدة، حيث تستمر المعارك مع التنظيم في جبهات القتال.
في المقابل، قتل وجرح عناصر من المليشيات الكردية بهجوم معاكس شنه تنظيم "داعش" على مواقعهم في قرية أبو قبيع بريف الرقة الغربي.
إلى ذلك، ذكرت عدّة مصادر إعلامية في محافظة الحسكة السورية، أن مجموعات تابعة لمليشيات "الحشد الشعبي" العراقية، توغلت في الأراضي السورية وسيطرت على قريتي قصيبة والبواردي الواقعة على الحدود السورية العراقية في جنوب شرق المحافظة بعد انسحاب تنظيم "داعش".
وفي الشأن ذاته، قال موقع "الخابور" الإخباري نقلاً عن أهالي المنطقة أن تنظيم "داعش" انسحب من قريتي قصيبة والبواردي، بعد توافد أرتال كبيرة من الحشد إلى المنطقة، الأمر الذي سمح للحشد بالتوغل داخل الأراضي السورية والسيطرة على القريتين حتى عمق 10 كم.
وأضاف الموقع أن تقدم مليشيات "الحشد الشعبي" أدى إلى فرار أكثر من 200 عائلة إلى بلدة مركدة خوفا من انتقامات طائفية.
وكانت مليشيات "الحشد الشعبي"، قد أعلنت منذ أيام عن سيطرتها على قرية أم الديبان، غرب الموصل، التي تتبع لمنطقة البعاج الحدودية مع سورية من طرف الحسكة، والتي تسيطر عليها مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.
من جهة أخرى، أصيب طفلان إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات القصف الجوي الروسي على مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي.