قُتل ثمانية مدنيين وجُرح آخرون، الليلة الماضية، بقصف مدفعي من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على حيي الجورة والقصور، الواقعين تحت سيطرة قوات النظام السوري، في مدينة دير الزور. بينما أعلنت المعارضة السورية المسلحة عن مقتل خمسة ضباط من قوات النظام، في مواجهات بمدينة درعا.
وتحدثت مصادر محلية مع "العربي الجديد"، عن مقتل ثمانية مدنيين، بينهم طفلان وامرأة، وجرح عشرة على الأقل، من جراء قصف مدفعي من "داعش" استهدف منازل المدنيين في مناطق متفرقة في حيي الجورة والقصور، بمدينة دير الزور، شرق سورية.
وفي ريف دير الزور الشرقي، قُتل عناصر من تنظيم "داعش" وجُرح عدد منهم، إثر استهداف طيران التحالف الدولي رتلاً لهم في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.
وفي الحسكة، تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد"، عن مقتل وجرح عناصر من مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارة لهم، بالقرب من قرية الطارقية في ريف الحسكة الجنوبي. كما قُتلت امرأة وجُرح رجل من جراء انفجار لغم بهما في طريق الحسكة البوليل.
إلى ذلك، شن طيران التحالف الدولي خمس غارات على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في محيط قرية حمرة ناصر، بريف الرقة الشمالي، بالتزامن مع معارك عنيفة في المنطقة بين التنظيم والمليشيات الكردية.
من جهة أخرى، تحدث "مركز حلب الإعلامي" عن مقتل وجرح عناصر من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، إثر مواجهات مع "الجيش السوري الحر"، في محيط قريتي عبلة وحزوان في ريف حلب الشمالي، قابلتها المليشيا بقصف مدفعي على مدينة مارع، أسفر عن أضرار مادية.
وفي ريف حلب الشرقي، اندلعت معارك عنيفة بين عناصر تنظيم "داعش" وقوات النظام السوري، في محاور معمل السكر وقرية الفرعية وقرية المزرعة الثانية وقرية خان الشعر، قرب مدينة مسكنة في ريف حلب الشرقي، حيث تحاول قوات النظام إحراز مزيد من التقدم في المنطقة.
وفي ريف دمشق الغربي، قُتل ثلاثة أشخاص بقصف مدفعي من قوات النظام السوري على قرية مزرعة بيت جن في منطقة جبل الشيخ، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
وفي درعا، أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة في غرفة عمليات البنيان المرصوص عن مقتل خمسة ضباط وستة عناصر من قوات النظام، وجرح آخرين خلال مواجهات معهم في حي المنشية بمدينة درعا.
وألقى طيران النظام السوري أكثر من 25 برميلا متفجرا على الحي، بالتزامن مع المعارك العنيفة، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر غرفة عمليات البنيان المرصوص.
من جهة أخرى، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية"، وقوات الأمن التابعة لها والمعروفة بـ"الأسايش" اعتقلت عشرة شبان من النازحين في ريف الرقة الشمالي، عند مرورهم من حاجز قرية عين العروس، وساقتهم إلى معسكرات التدريب التابعة لها في ريف الحسكة.
ورجحت المصادر أن يكون سبب الاعتقال هو التجنيد الإجباري في صفوف المليشيا للقتال ضد "داعش" في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
وفي شأن متصل، أكدت المصادر ذاتها مقتل نازحين خلال محاولتهم الفرار من دورية تابعة للمليشيات الكردية بالقرب من الشريط الحدودي مع تركيا المحاذي لمدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، بالتزامن مع شن حملة اعتقال من قبل دوريات المليشيا في مخيم عين عيسى للنازحين، شمال الرقة.
في المقابل، أطلق مجهولون النار على دورية تابعة لـ"مليشيا وحدات حماية الشعب الكردي" على حاجز السد بقرية البريج، شمال مدينة الحسكة، ما أدى إلى مقتل عنصر من أفراد الحاجز.
وتشن مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" حملات دهم واعتقال في القرى والبلدات الخاضعة لسيطرتها في أرياف الرقة والحسكة ودير الزور، بهدف تجنيد الشباب في صفوفها، وتتّهمها المعارضة السورية بممارسة انتهاكات ضد المكونات العرقيّة الأخرى في تلك المناطق.