واستهدف قصف قوات النظام جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وقرية لحايا بريف حماة الشمالي، إضافة إلى محيط بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي.
وكانت قوات النظام قد استهدفت أيضا قريتي الصخر والجيسات وأطراف بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي دون التبليغ عن إصابات.
من جهتها، استهدفت "هيئة تحرير الشام" دبابة تابع لقوات النظام في منطقة كبانة الواقعة ضمن المنطقة المزمع نزع السلاح الثقيل منها، وفقاً للاتفاق الروسي – التركي.
في غضون ذلك، قتل طفلان وأصيب عدة أشخاص برصاص "هيئة تحرير الشام" أثناء اقتحامها لبلدة كفرحلب في ريف حلب الغربي.
وقالت مصادر محلية إن اقتحام القرية جاء بصورة مفاجئة، الأمر الذي دفع الأهالي للخروج بمظاهرات ضدها، ما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة امرأة، إضافة إلى مقاتل من "تحرير الشام" كحصيلة أولية، مشيرة إلى أن اقتحام القرية سببه محاولة "تحرير الشام" اعتقال القيادي في "الجبهة الوطنية للتحرير"، رائد العبود، حيث دارت اشتباكات بين الجانبين شاركت فيها "الجبهة الوطنية للتحرير" وفصيل حركة "نور الدين الزنكي".
وأوضحت المصادر أن مقاتلي "تحرير الشام" حاصروا القرية ومنعوا عملية التنقل منها وإليها، في محاولة لإجبار الحركة على تسليم الشخص المطلوب، وسط معلومات أولية عن التوصل لتوافق يقضي بخروج مقاتلي حركة "نور الدين الزنكي" من القرية، فيما أكدت مصادر أخرى أن قوات "الجبهة الوطنية للتحرير" المستنفرة في محيط المنطقة تحاول فتح طريق.
وقال ناشطون إن الاشتباكات تسببت بتدمير نحو 20 سيارة، مشيرين إلى أن البلدة تضم عائلات موالية لـ"الجيش الحر" وأخرى موالية لـ"تحرير الشام".
وتأتي هذه الاشتباكات في ظل التوترات الأخيرة بين الطرفين، وتعد المواجهات هذه الخامسة من نوعها خلال الأيام القليلة الماضية والأعنف منذ التوتر الذي شهدته دارة عزة قبل فترة.
وقبل أيام، أعلنت "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" عن التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف فوري لكل أشكال التصعيد بينهما، وذلك بعد مقتل عنصرين من "الجبهة" قرب بلدة الهبيط، جنوبي إدلب، بإطلاق نار من قبل مجهولين، ليتبين لاحقا أنهما من "تحرير الشام".
ونص الاتفاق على تسليم عناصر "تحرير الشام" المتورطين بالقتل إلى "جبهة أنصار الدين" باعتبارها ضامنا لتنفيذ الاتفاق.
من جهة أخرى، هاجمت خلية تتبع لتنظيم "داعش" مقرا لـ"جيش الأحرار" في قرية الطلحية التابعة لناحية تفتناز، شرق مدينة إدلب.
وقال قيادي في "جيش الأحرار" إن عناصره تصدوا للهجوم، حيث قتل معظم المهاجمين ولاذ الباقون بالفرار.
وكان "جيش الأحرار" قد انشق عن حركة "أحرار الشام الإسلامية" في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، نتيجة خلافات داخلية، ثم انضم إلى "هيئة تحرير الشام"، وتولى قائده السابق أبو جابر الشيخ قيادة الأخيرة أيضا، ليعود وينشق عنها في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.
ويقول ناشطون إن خلايا التنظيم تحاول التمدد حاليا في محافظة إدلب، حيث اختطفت مجموعة يرجح أنها تتبع للتنظيم قبل حوالي أسبوع عددا من مقاتلي "جيش الأحرار" بين مدينة أريحا وبلدة المسطومة، جنوبي المحافظة.
ويشن "جيش الأحرار" باستمرار عمليات أمنية تستهدف الخلايا التابعة للتنظيم في ريف إدلب.
إلى ذلك، قتل عنصر من "هيئة تحرير الشام" جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين عند طريق حلب – دمشق، جنوب مدينة معرة النعمان، في إطار عمليات الاغتيال التي تشهدها المنطقة.