قبل مباراة قطر: ميسي يقرع ناقوس الإنذار

23 يونيو 2019
ميسي هل يكون المنقذ؟ (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
تتوقف حظوظ منتخب "البلوسيليستي الأرجنتيني في "كوبا أميركا" على اجتياز عقبة العنابي القطري الضيف الثقيل على هذه المسابقة، وستكون مدينة بورتو أليغري مسرحاً لهذه الموقعة التي ستحدد مصير الأرجنتين وربما قطر.

"سيكون من الغباء عدم التأهل وتوديع المسابقة بهذه السرعة ومن الدور الأول" بهذه الكلمات قرع ليونيل ميسي ناقوس الإنذار لزملائه معرباً عن قلقه البالغ من الحالة المتردية التي يعيشها منتخب الأرجنتين بسبب أزمة النتائج والتي بدأت بالخسارة أمام كولومبيا 2-0 وآخرها التعادل أمام باراغواي وهي نفس النتيجة التي حسمت مباراتها مع قطر.

ويسود انطباع في الشارع الكروي الأرجنتيني مفاده أن ميسي يكافح بمفرده فيما بقية اللاعبين الآخرين خارج نطاق الخدمة.

تشاؤم في الشارع الكروي الأرجنتيني

ويرى الكثيرون وبنظرة تشاؤمية أنه ليس هناك أيُّ داعٍ للتفاؤل مع منتخب "البلوسيليستي"
الذي يعاني من "فشل كبير" رغم الكتيبة المدججة بالنجوم، التي تبلغ قيمتها السوقية مئات الملايين من الدولارات.

وتسود حالة من التشاؤم في الصحافة الأرجنتينية، فصحيفة "لانسيون" على سبيل المثال وهي منتشرة ومقروءة في البلاد، نقلت نبض هذا الشارع وقالت بأن النحس يُطارد منتخب الأرجنتين يلهث وراء لقب قاري أو عالمي منذ 1993.

النحس يُطارد الأرجنتين في النهائيات
وخسرت الأرجنتين نهائي مونديال 2014 أمام ألمانيا ورافقها الإخفاق في كوبا أميركا في 2015 و2016 مع خروج آخر مخجل في مونديال موسكو العام الماضي. ما يعني أن منتخب ليونيل ميسي تطارده لعنة النهائيات.

وبلغة الأرقام حصدت الأرجنتين نقطة واحدة من ست نقاط ممكنة بالتعادل مع باراغواي، وتدخل مباراتها أمام قطر وأمامها خيار واحد، وهو الفوز، حتى الفوز قد لا يكون ضامناً لبطاقة التأهل، وربما تدخل الأرجنتين في حسابات معقدة في انتظار فرصة أفضل الثوالث.

هل يكون ميسي المنقذ بوصفته السحرية؟
وينتظر الأرجنتينيون مرة أخرى ميسي بأن يكون هذه المرة المنقذ ويقود "البلوسيليستي"، للدور الثاني، وفي حال خيبة أملٍ جديدة فإن ميسي هذه المرة سيعلن اعتزاله المنتخب نهائياً وربما لا يُشارك في مونديال قطر في عام 2022.



وفي المعسكر القطري هناك تصريحات حذرة أطلقها الإسباني فيليكس سانشيز مدرب العنابي قال فيها إن المباراة ستكون صعبة على قطر ولكن فرص التأهل تبقى قائمة وتتفوق قطر على الأرجنتين في هذه المجموعة بفارق الأهداف.

المدرب سكالوني في قفص الاتهام
ويتعرض في المقابل المدرب الأرجنتيني سكالوني لوابل من الانتقادات بسبب اختياراته الفنية وخاصة الإبقاء على لاعبين مثل أنخيل دي ماريا وأغويرو على مقاعد البدلاء في مباراة باراغواي مع إشراك ديبالا في وقت متأخر.

وأثار تصريح المدرب سكالوني الشارع الكروي الأرجنتيني عندما قال: "المهم أننا ما زلنا على قيد الحياة" بعد التعادل أمام باراغواي.

ولا يزال سكالوني يعتقد أن الحلّ فردياً ولن يأتي إلا من ميسي الذي يمتلك دائماً وصفة سحرية بفضل موهبته وعبقريته الكروية.

إلا أن الحلول الفردية لا تكفي ويجب أن يلعب منتخب الأرجنتين بأسلوب جماعي وأن يصنع الهجوم فرصاً للتسجيل دون التعويل على محاولات ميسي الفردية، وخاصة الكرات الثابتة القريبة من مناطق الجزاء على غرار تلك الضربات التي أبهر بها جماهير وعشاق "البلوغرانا".

مارتينيز: علامة مضيئة
واعتبرت صحيفة "أولي" بأن العلامة المضيئة الوحيدة في مباراة باراغواي كانت لاعب خط وسط الإنتر الإيطالي لوتارو مارتينيز، الذي كان عطاءه غزيراً في مهمة الربط بين الدفاع والهجوم بل إنه ساهم في الإعداد لعملية هدف تعادل الأرجنتين.

تعادل الأرجنتين مع باراغواي، التي يعتبرها الكثيرون الحلقة الضعيفة في هذه المجموعة أطلق العنان لانتقادات كثيرة طاولت المدرب واللاعبين، ويرى دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني بأن الضغط على ميسي أضر كثيراً بخط الهجوم على اعتبار أن ميسي لا يمكن له أن يحمل العبء لوحده بل يجب على زملائه الآخرين أن يساعدوا في خلق الفرص.

ويأمل منتخب الأرجنتين أن يكون منتخب كولومبيا صيداً سهلاً، لأنه فاز بشق الأنفس على المنتخب القطري الضيف وبهدف يتيم في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، فلماذا لا يخرج منتخب الأرجنتين بغلة من الأهداف خاصة إذا كان ميسي في يومه.

وحتى في حال الخروج من عنق الزجاجة، فهذا لن يحل مشاكل منتخب الأرجنتين، لأن التأهل يعني أن ميسي وزملاءه سيصطدمون بمنافسين من العيار الثقيل مثل البرازيل صاحبة الأرض والجمهور وتشيلي حاملة لقب النسخة الأخيرة.

دلالات
المساهمون