تتجه أنظار التونسيين يوم الجمعة إلى مدينة موسكو الروسية وتحديداً إلى مقر "الكرملين"، حيثُ ستقام قرعة كأس العالم 2018، وانتظار ما ستسفر عنه على أمل تحقيق "نسور قرطاج" المهمة والإنجاز الذي طال انتظاره وهو العبور إلى الدور الثاني من المونديال.
وينتظر التونسيون الإنجاز التاريخي الذي طال انتظاره من مونديال الأرجنتين عام 1978 وصولاً إلى مونديال موسكو 2018، وهو العبور إلى الدور الثاني من البطولة العالمية وتفادي الخروج من دور المجموعات من دون تحقيق أي شيء يُذكر.
ففي نسخة مونديال الأرجنتين 1978، كانت القرعة متوازنة لتونس مع مجموعة ضمت المكسيك وألمانيا الغربية وبولندا، ومع هذا لم يتحقق الحلم بالرغم من النجاح في تحقيق أول فوز للعرب وأفريقيا في المونديال. وخلال المشاركة الثانية في مونديال فرنسا 1998، حلت تونس في مجموعة ضمت المنتخب الإنكليزي والكولومبي والروماني ولم يحقق المنتخب المرجو وغادر منذ الدور الأول.
أما المشاركة الثالثة لمنتخب "النسور" فكانت في أول مونديال آسيوي وتحديداً في كوريا الجنوبية واليابان 2002، فجاءت تونس مع بلجيكا وروسيا واليابان وعلى شاكلة الدورتين السابقتين اكتفى منتخب تونس بالخروج من دور المجموعات للمرة الثالثة توالياً.
ولم يختلف الأمر في مونديال ألمانيا 2006، عندما استبشر التونسيون خيراً بعد القرعة التي وضعت "النسور" مع المنتخب السعودي والأوكراني والإسباني، إلا أنه أخفق مرة أخرى وضاعت فرصة حقيقية في تحقيق الإنجاز. فهل تكون المشاركة الخامسة ثابتة ويتحقق الحلم التونسي؟ هذا هو السؤال الذي يجول في خاطر كل تونسي وهو ينتظر نتائج قرعة المونديال الروسي.