كان ملعب فرنسا شاهداً أمس الأحد على البطل رقم 15 لمنافسات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016)، بعدما رفع كريستيانو رونالدو قائد المنتخب البرتغالي كأس البطولة لأول مرة في تاريخ بلاده، وذلك بعد الفوز على المنتخب الفرنسي صاحب الأرض والجمهور بهدف نظيف.
وشهدت منافسات النسخ الـ14 الماضية العديد من الذكريات التي لا تنسى، بين أفراح وأحزان وأخطاء قاتلة، رسمت معالم حامل اللقب في كل بطولة قارية منذ عام 1960، العام الذي انطلقت فيه مجريات بطولة القارة العجوز.
فرنسا 1960 (البطل: الاتحاد السوفييتي)
أقيمت النسخة الأولى في فرنسا، وكان النهائي على ملعب الأمراء، وجمع بين الاتحاد السوفييتي ويوغوسلافيا، وانتهى بفوز الأولى بهدفين مقابل واحد، ولجأ الفريقان وقتها للوقت الإضافي بعد التعادل الإيجابي في الوقت الأصلي، وجاء هدف الفوز في الدقيقة 113 من عمر اللقاء.
إسبانيا 1964 (البطل: إسبانيا)
وبعدها بأربع سنوات شهد ملعب سانتياغو برنابيو على نهائي النسخة الثانية من البطولة القارية، والذي جمع بين المنتخب الإسباني صاحب الأرض والاتحاد السوفييتي حامل اللقب، ونجح "الماتادور" في حصد اللقب بفوز صعب بهدفين مقابل واحد، لتصبح إسبانيا أول مستضيف للبطولة الأوروبية يتوج باللقب.
إيطاليا 1968 (البطل: إيطاليا)
شهدت هذه البطولة العديد من اللقطات الغريبة، فقد تأهلت إيطاليا للنهائي رغم تعادلها مع الاتحاد السوفييتي سلبيا، وذلك بعدما احتكم الفريقان لعملة معدنية لترجيح كفة أحد المنتخبين، وفي النهائي واجهت إيطاليا المنتخب اليوغوسلافي، واضطرت لخوض مباراة إعادة بعد حسم التعادل للقاء الأول، ونجحت في الفوز في المباراة الثانية بهدفين نظيفين.
بلجيكا 1972 (البطل: ألمانيا)
شهدت هذه البطولة تألق المهاجم الأسطوري للمنتخب الألماني جيرد مولر، والذي قاد منتخب بلاده للفوز في النهائي على الاتحاد السوفييتي بثلاثية نظيفة، أحرز منها هدفين، وبعدها بعامين توج الألمان بكأس العالم الذي أقيم على أرضهم.
يوغوسلافيا 1976 (البطل: تشيكوسلوفاكيا)
انتهت المباراة بين ألمانيا وتشيكوسلوفاكيا بالتعادل الإيجابي 2-2، واحتكم الفريقان لركلات الترجيح، وأحرز وقتها اللاعب بانينكا ركلة جزاء فريدة من نوعها، بتسديدة خفيفة للكرة لتخدع الحارس وتتهادى في الشباك، وتسجل بعدها هذه الركلة على اسمه، وتحسم تشيكوسلوفاكيا البطولة على حساب ألمانيا حاملة اللقب.
إيطاليا 1980 (البطل: ألمانيا)
عاود المنتخب الألماني الانتصارات في هذه البطولة وحصد اللقب على حساب بلجيكا بفوز في النهائي بهدفين مقابل واحد، وكان فريق "الماكينات" يضم العديد من الأساطير على رأسهم بريند شوستر وكارل هاينز رومينيغه.
فرنسا 1984 (البطل: فرنسا)
وحققت فرنسا اللقب الأول لها في البطولة القارية بفضل تألق الأسطوري ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) السابق، الذي أحرز 9 أهداف في بطولة واحدة، احتل بها صدارة الهدافين التاريخيين لسنوات طويلة، قبل أن يتقاسمها معه البرتغالي كريستيانو رونالدو. وفازت فرنسا في النهائي بهدفين نظيفين.
ألمانيا 1988 (البطل: هولندا)
نجح المنتخب الهولندي بقيادة الأسطوري الراحل يوهان كرويف في تحقيق اللقب القاري الوحيد له حتى الآن، وذلك بفوز على الاتحاد السوفييتي بهدفين نظيفين، وشهد اللقاء تألق الهولندي ماركو فان باستن.
السويد 1992 (البطل: الدنمارك)
نجح المنتخب الدنماركي وقتها في تحقيق مفاجأة غير متوقعة بالفوز على ألمانيا في النهائي، بعدما دخل البطولة كضيف بدلا من المنتخب اليوغوسلافي، الذي تم استبعاده بسبب حرب البلقان، ولكنه خالف التوقعات وأنهى المنافسات بطلا بقيادة حارس المرمى بيتر شمايكل والمتألق مايكل لاودروب.
إنجلترا 1996 (البطل: ألمانيا)
وكانت هذه البطولة هي الأولى التي يتم حسمها بالهدف الذهبي، وانتهى الوقت الأصلي وقتها بالتعادل الإيجابي 1-1 بين ألمانيا والتشيك، قبل أن ينجح منتخب "الماكينات" في حسم اللقب بهدف في الوقت الإضافي عن طريق اللاعب أوليفر بيرهوف.
بلجيكا وهولندا 2000 (البطل: فرنسا)
كانت فرنسا على موعد مع اللقب الثاني في تاريخها، وجاء هذه المرة على حساب المنتخب الإيطالي، وكان منتخب "البلوز" منتشياً بالتتويج بكأس العالم 1998، ليواصل مسيرته الرائعة بقيادة زين الدين زيدان، ويحصد اللقب بهدف ذهبي عن طريق ديفيد تريزيجيه بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1.
البرتغال 2004 (البطل: اليونان)
كانت هذه البطولة هي الوحيدة التي تأهلت فيها البرتغال للنهائي قبل النسخة الجارية، وأقيمت البطولة على أرضها وقدمت وقتها أداء رائعا، قبل أن يسقط أمام المنتخب اليوناني مفاجأة البطولة في النهائي بهدف نظيف، ويبقى "برازيل أوروبا" بدون لقب قاري حتى وقتنا الحالي.
النمسا وسويسرا 2008 (البطل: إسبانيا)
كانت هذه البطولة هي بداية حقبة الإنجازات للمنتخب الإسباني بعدما توج باللقب على حساب نظيره الألماني، بعد 44 عاما من لقبه الأول، وحسم المهاجم فيرناندو توريس المباراة بهدف رائع كان كافيا لرفع "الماتادور" لكأس البطولة بعد غياب طويل.
بولندا وأوكرانيا 2012 (البطل: إسبانيا)
وكررت إسبانيا الإنجاز واحتفظت باللقب للنسخة الثانية على التوالي لتجمع بين كأس العالم واليورو في آن واحد، بعد الفوز على إيطاليا في النهائي برباعية نظيفة، كانت مفاجأة لوسائل الإعلام الرياضية، خاصة أن الفريقين تواجها في الدور الأول من نفس البطولة وانتهى اللقاء بالتعادل.