نجح الأسطورة ليونيل ميسي، على مدار مسيرته مع برشلونة، في الفتك بأفضل حراس العالم، لكن ربما يكون أصعب حارس واجهه ميسي في مشواره هو الكاميروني إدريس كاميني، حارس إسبانيول وملقة السابق، والذي عاش أفضل فتراته في الدوري الإسباني، لكنه يعاني حاليا من جحيم في تركيا.
وعانى ميسي كثيرا في مواجهات كاميني، الذي شكّل عقدة له خلال نحو 13 عاما، بعد أن منعه من تسجيل الكثير من الأهداف، وهو أكثر حارس أجنبي خاض مباريات في تاريخ الليغا (335 مباراة)، قبل أن يقرر الحارس العملاق خوض تجربة مختلفة مع فناربخشه التركي في 2017، من دون أن يدري أنه سيعاني رياضيا وإنسانيا في هذه التجربة.
وأصبح كاميني خارج حسابات فناربخشه، منذ وصوله بشكل مفاجئ، ولم يخض أي مباراة منذ عام كامل، كما لا يسمح له النادي بالتدريب في ملعبه، ليضطر إلى التدريب في ملعب للكرة الخماسية.
وشرح كاميني معاناته لصحيفة (ماركا) قائلا: "سألت نفسي.. هل أنا سيئ إلى هذه الدرجة؟ عشت فترات قاسية. يتبقى عام في عقدي مع النادي، لكنني لن أكمله. ورغم كل هذه الظروف لن اعتزل اللعب وأريد العودة إلى إسبانيا والتنافس في أعلى المستويات مجددا. البقاء هنا لعام آخر مستحيل".
وأضاف: "عندما وصل المدرب الجديد (في نوفمبر الماضي) استبعدني تماما. مع المدرب السابق كوكو لم أكن ألعب، لكنني كنت في التشكيلة على الأقل.. الآن أتدرب بمفردي ثم أعود إلى منزلي.. أريد الرحيل في الصيف. الكرة التركية غريبة جدا".
وتابع كاميني (35 عاما): "نجوم كثر لعبوا في تركيا ورحلوا بمرارة، مثل شنايدر وفان بيرسي وبودولسكي. يوجد الكثير من الخداع والغش في هذه البطولة. أتمنى أن أجد حلا خلال وقت قريب".