قانون الجنسية... أعمال العنف تُدمي الهند

29 فبراير 2020
+ الخط -

أعمال العنف التي اندلعت في العاصمة الهندية نيودلهي منذ يوم الأحد الماضي بين هندوس ومسلمين، أودت بحياة 39 شخصاً على الأقل. وصحيح أن الحكومة أعلنت عن اعتقال 514 شخصاً، إلا أنه لا يبدو أن الهدوء سيعود قريباً، في وقت تواجه الحكومة انتقادات دولية متزايدة لفشلها في حماية الأقلية المسلمة. وقالت الشرطة إن عدد القتلى خلال أيام من إراقة الدماء ارتفع إلى 35 شخصاً، لكن وسائل إعلام محلية، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، قالت إنّه من المرجح أن يكون العدد أكثر من 40 مع اتضاح حجم العنف الذي بدأ يوم الأحد الماضي في منطقة مكتظة بالسكان في شمال شرق العاصمة.

وقال ضباط إن الشرطة ما زالت تبحث في مصارف المياه والمنازل التي احترقت عن جثث، في وقت أشارت الحكومة إلى نشر المزيد من القوات في المساجد. وقالت في بيان، في وقت متأخر أول من أمس، إنه لم تقع أعمال عنف جديدة منذ صباح الأربعاء الماضي.



وتفجّر العنف بسبب قانون الجنسية الجديد الذي طرحه رئيس الوزراء ناريندرا مودي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي والذي يمهد الطريق لأبناء ست ديانات من دول مجاورة للحصول على الجنسية الهندية باستثناء المسلمين. ويقول منتقدون إن القانون متحيز ويأتي بالتوازي مع إجراءات مثل إلغاء الوضع الخاص لولاية جامو وكشمير ذات الغالبية المسلمة، ما زاد القلق حول مستقبل المسلمين في الهند البالغ عددهم 200 مليون شخص.

(رويترز)