قافلة مهجري درعا الأخيرة تصل إلى إدلب

12 اغسطس 2018
+ الخط -
وصلت القافلة الأخيرة من مهجري محافظة درعا، مساء أمس السبت، إلى محافظة إدلب في الشمال السوري، وذلك بعد اعتراضها في الطريق، واعتقال عشرة من أفرادها.

وفي السياق، يبدأ النظام السوري في محافظة درعا تسوية أوضاع المطلوبين في منطقة درعا البلد، والذين رفضوا الخروج إلى الشمال السوري.

وقال مكتب التنسيق والدعم لـ"منسقو استجابة شمال سورية"، في بيانٍ، إن القافلة المؤلفة من 12 حافلة، بينها سيارتا إسعاف، وتحمل 452 مهجَّراً من منطقة درعا، وصلت الى إدلب، بعدما اعتقلت قوات النظام السوري، عشرة مدنيين من ركابها في منطقة جباب شمالي درعا. وأضاف أنه بعد تحرك قافلة جديدة من مهجري درعا باتجاه الشمال، قامت "مليشيا أسد" الطائفية بإيقاف الحافلات في منطقة جباب بريف درعا، واعتقلت 10 أشخاص.

وقال ناشطون إن الاعتقال جاء بزعم انتماء هؤلاء الأشخاص إلى تنظيم "داعش"، لكنهم رجحوا أن يكونوا عناصر في منظمة الدفاع المدني ("القبعات البيض") في درعا.

وكانت محافظتا درعا والسويداء شهدتا التوصل الى اتفاقات تسوية مع النظام السوري بوساطة روسية قضت بخروج من لا يرغب بالتسوية إلى إدلب، وبقاء الراغب بالتسوية بعد تسليم السلاح الثقيل والخفيف والمتوسط.

وفي هذا السياق، بدأ النظام السوري اليوم بتسوية أوضاع المطلوبين أمنياً له في منطقة درعا البلد، الذين رفضوا الخروج إلى الشمال السوري.

وقال ناشطون إن الشخص الذي سجل حيازته لسلاح يجب أن يسلمه للنظام السوري بموجب إجراءات التسوية، التي تتضمن تعبئة استمارة من جانب الراغبين بتسوية أوضاعهم، تركز على السلاح وعلى انتماء الشخص في الفترة الماضية لأي فصيل عسكري، وما يعرفه عن الأشخاص الآخرين في منطقته.

كما يتعهد الراغب بالتسوية، بعدم التظاهر إلا وفق القانون، وعدم ممارسة الشغب أو التحريض عليه، أو انتقاد القيادتين السياسية والعسكرية، أو القيام بأعمال التخريب والإضرار بالممتلكات العامة.

وكانت قوات النظام قامت أمس السبت بعمليات اعتقال لمقاتلين سابقين ومدنيين في بلدة داعل بريف درعا الغربي واقتادتهم إلى جهة مجهولة، بالرغم من تعهدات سابقة كان قطعها الجانب الروسي بعدم حدوث اعتقالات في البلدات التي أجرت تسويات مع النظام بوساطة روسية.