بأمس الحاجة للمساعدات (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
دخلت مساء اليوم السبت قافلة المساعدات الأممية إلى مخيم الركبان للنازحين السوريين، جنوب شرقي حمص على الحدود الأردنية، الذي يقطنه أكثر من 50 ألف إنسان بعد تسعة أشهر من انقطاع المعونة عنهم، وبعد وصول القاطنين فيه إلى أقصى درجات العوز والحاجة، ووقوع عدد من الوفيات بينهم.
وقال أبو أحمد من المخيم لـ"العربي الجديد"، إن القافلة دخلت مستودعات المخيم بعد انتظار عدة ساعات في نقطة التنف العسكرية.
وأوضح أن الفرق بدأت بإنزال الحمولة، وتقسيمها على المستودع كي تبدأ توزيعها على المدنيين ابتداءً من يوم غد الأحد.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن القافلة هي الأولى التي تصل إلى المنطقة منذ قرابة تسعة أشهر، وقدمت إلى المنطقة عن طريق دمشق بغداد، الذي تسيطر عليه قوات النظام والمليشيات الإيرانية المساندة لها.
وزعمت وزارة الدفاع الروسية، أن الشرطة العسكرية الروسية أمّنت وصول قافلة المساعدات الإنسانية الأممية إلى مخيم الركبان، وفق ما نقله موقع "روسيا اليوم".
ويفتقر مخيم الركبان المحاصر لأدنى مقومات الحياة، من شراب وغذاء ودواء. ويقبع في المخيم أكثر من خمسين ألف نازح سوري، من بينهم عشرات المرضى والجرحى الذين فرّوا من النظام السوري وتنظيم "داعش".
ويحاصر النظام السوري مخيم الركبان، ويمنع عنه الغذاء بهدف الضغط على قاطنيه للقبول بشروط "المصالحة والتسوية".